21 سبتمبر 2025
تسجيللا تفتأ دول الحصار، وفي إطار حملاتها المتواصلة والبائسة لتشويه سمعة دولة قطر في العالم، تحصد الفشل كل يوم، وترتد مؤامراتها وأموال شعوبها المهدرة، عليها حسرة وخسارة. ومثلما يحدث في كل مرة، فشلت ندوتان سعت هذه الدول لتنظيمهما خلال 48 ساعة في ميونخ، حيث يعقد مؤتمر الأمن والذي شهد مشاركة بارزة لدولة قطر من خلال الكلمة التاريخية التي ألقاها حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر ونالت استحسان المؤتمرين وشعوب المنطقة لما حوته من تشريح صادق لواقع المنطقة وأزماتها وتقديم رؤية واضحة لكيفية إعادة الاستقرار في الشرق الأوسط. والفشل الذي ظلت تحصده حملات دول الحصار البائسة على كل الأصعدة، رغم توظيفها لجيش من المنظمات المدفوعة الثمن والإنفاق بسخاء على شركات العلاقات العامة للتأثير على مراكز القرار في العواصم الكبرى، يمكن تلخيص أسبابه في جملة واحدة وهي: عدالة قضية قطر. إن استمرار دول الحصار، حتى الآن، في تلك الحملات الفاشلة التي تهدف لتشويه صورة قطر، لا تفسير لها سوى أن هذه الدول لا تزال تعيش حالة إنكار للواقع، الذي يظهر بجلاء أن قطر كسبت معركة العقول والقلوب في كل عواصم العالم المؤثرة من خلال قوة الحق الذي حملته الدبلوماسية القطرية إلى كل العالم، ومن خلال التخطيط الاقتصادي الاستراتيجي الذي مكنها من مواجهة عواصف العدوان. ربما يجدر بصناع القرار في دول الحصار، إعادة النظر في حصاد سياساتهم التي لم تنتج سوى الفشل الذريع، إذ لم يعد أمامهم من سبيل آخر، سوى العودة إلى الطريق القويم .. طريق الحوار الذي ظلت قطر تدعو إليه منذ اليوم الأول.