15 سبتمبر 2025
تسجيلالحملة المسعورة التي تواجه شبكة "الجزيرة" في مصر حيث يتعرض طواقم الشبكة هناك للكثير من المضايقات السياسية والأمنية، ليست أمرا جديدا على العاملين في القناة التي طالما ظلت متمسكة بمبادئها التي عرفت بها من تقديم تغطية متوازنة للأحداث التي تدور من حولنا في شتى بقاع المعمورة.ومثلما فشلت كل الحملات التي استهدفت النيل من قناة الجزيرة وسقط من كانوا وراءها، فإن مآل هذه الحملة هي الأخرى الفشل الذريع، ذلك أن المحاولات التي تبذلها الأنظمة لتغييب الحقيقة لم تنجح على مدار التاريخ، حيث بقيت الحقيقة وذهبت تلك الأنظمة إلى مذابل التاريخ.إن مسلك الجزيرة في المواجهة بينها وبين أولئك الواقفين وراء الحملة الغاشمة عليها إنما هو مسلك حضاري تتمتع به الجزيرة في كل خطواتها المختلفة سواء الحقوقية أو القانونية أو الإعلامية، بما يضمن وقف الملاحقات المختلفة لطواقم قنوات الشبكة في القاهرة، بعد اعتقال قرابة 5 من المراسلين فضلا عن إغلاق مقارها في القاهرة.وهذه الجهود التي تقودها الجزيرة وتتضمن التنسيق مع كل الدوائر القانونية والحقوقية العالمية والإعلامية ذات الصلة، مع تكثيف الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي والجهات المعنية لتحريك الدعاوى اللازمة لمواجهة إجراءات السلطة الحاكمة في مصر بحق القناة ومراسليها بدعاوى كاذبة، تأتي كلها في إطار حق الشبكة في حماية صحفييها وفي حقها المكفول وفقا للمواثيق الدولية في نشر الأخبار.إن الجزيرة التي آلت على نفسها أن تكون منبرا للحقيقة لن يوقفها مثل هذا السلوك الشائن بحق مراسليها وطواقمها وهي بعد أن نفت صحة ما تردد من الاتهامات الباطلة بجميع أشكالها بدأت تتصدى للحملة الظالمة بالمواجهة التي ستفند كل الأباطيل المبنية على الكذب ولتؤكد للمتابع العربي والعالمي أن جميع فرق أطقمها العاملة سواء في الجزيرة العربية أو الجزيرة مباشر أو الجزيرة الإنجليزية إنما يستند إلى أعلى معايير المهنية الصحفية والنزاهة ومراعاة الأخلاق المهنية والحرفية في كل ما يتم التعاطي معه وظهوره على شاشاتها.إن الحملة المصرية الظالمة إلى زوال، وستبقى الجزيرة تمارس مهمتها المقدسة بكل حرفية ومهنية، وستظل صوتا لجميع أطياف الشعب المصري، خلافا لما تريد السلطة القائمة في مصر والتي لا تود أن ترى أو تسمع سوى كل صوت يواليها، ويبرر تصرفاتها ويدعو الآخرين إلى الاصطفاف مع أهدافها دون مراعاة للحقيقة والضمير المهني.