10 سبتمبر 2025

تسجيل

إذا جاءك المخضرمون!

18 يناير 2014

في ليلة لا تنسى احتفلنا في الإمارات خلال أمسية الوفاء بقاعة نادي أبو ظبي الذهبية في ختام عرس الإعلاميين العرب الذي جاء معبرا تقديرا للخبرات الصحفية العربية في أجمل اللحظات التاريخية، فكانت ليلة ولا كل الليالي، حيث قدرنا الإعلام العربي، الرواد الأوائل الذين أسهموا في دعم مسيرة الحركة الإعلامية والرياضية طوال الفترة السابقة وشمل التكريم من لهم دور بارز في خدمة هذا القطاع في الوطن العربي، حيث تم تقديرهم لما لعبوه من دور وتفانٍ وتضحية، وعلى سبيل المثال نذكر الأستاذ أحمد المنشليني مرشح مصر وهو في عمر، ما شاء الله، 87 عاما، فهو أول من أسس جريدة رياضية أطلق عليها التعاون، ومنها انطلق كبار صحفيي الرياضة من أم الدنيا، فإذا جاءك المخضرمون لابد أن ينالوا التقدير.فالمناسبة كانت تاريخية بعيدة عن النكد والهم والغم ولعب مجلس أبو ظبي الرياضي دورا كبيرا في رعاية الحدث مع لجنة الإعلام الرياضي المحلية والتي أتشرف بتولي أمانتها، فلهم التحية والشكر، حيث تعد قياسية، فهي أكبر مشاركة في تاريخ عيد الإعلاميين بوصول الدول إلى 20 دولة حضر ممثلوها بأنفسهم، نالوا تقدير الاتحاد العربي للصحافة الرياضية. ومن هذا المنطلق كانت سعادتنا كبيرة بوجود هذا الحشد من كبار الإعلاميين العرب، فمنهم الآن خمسة رؤساء تحرير صحف عربية رائدة (محمد المري الوطن القطرية وطلال الشيخ الوطن السعودية وعبد الله المري مدير تحرير الراية القطرية وغيرهم)، بجانب تولي معظمهم قيادة العمل الإعلامي الرياضي في وطننا الكبير، فهذه الخبرات رشحت من قبل لجان وجمعيات وهيئات رسمية ببلدانهم.. فأفرح كثيرا عندما أجد كل من ينتمي للإعلام الرياضي ينال جائزة تقديرية في مجال الإعلام، فقد أسعدني قبل أيام فوز الزميل جابر الحرمي رئيس تحرير جريدة الشرق القطرية بجائزة أبرز شخصية إعلامية عربية، التي تصدر من مجلس الوحدة الإعلامية، وهي هيئة إعلامية مستقلة في الوطن العربي، رحبت بها الجامعة العربية، وتتكون من لجنة متخصصة تضم أكاديميين وإعلاميين مقرها الأردن.. فمنذ معرفتي بالحرمي والرجل صحفي بمعنى الكلمة ولا يعتبر نفسه رئيسا لتحرير كبرى صحف المنطقة، وهذا هو سر نجاح أي من يريد أن يكون صحفيا في كل الأوقات، فالصحفي يعتز بدوره وقدراته، وسر سعادتي أنه من مدرسة الصحافة الرياضية، سبقت له عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي للصحافة الرياضية، لذا فليس غريبا أن ينال هذا اللقب الجديد. وما يهمني في الشأن الرياضي أيضاً هو تقدير الزملاء الأعزاء، فالإعلام الرياضي في المنطقة شهد تطورا هائلا، خاصة في دول الخليج، مما يثلج صدورنا ويفرحنا كوننا شركاء. كانت فرصة جميلة لكي نحتفل بالأشقاء وبأبنائنا الذين قدموا الكثير للرياضة والإعلام، حان يوم التقدير.. والله من وراء القصد.