13 سبتمبر 2025
تسجيلرغم بغضه إلا أنه الحلال الذي أحله الله، ويلجأ إليه كل من تُغلق الأبواب من أمامه، ويبحث عن أي مخرج؛ كي يخرج منه ويفر بحثاً عن حياة نقية بعيدة كل البعد عن المشاكل والمتاعب التي يعاني منها مع شريكه، وهو الحق الذي يحق له بأن يتمسك به؛ كي يعيش بسلام، ولكنه ما لا يجدر بأن يكون لأي سبب لا يستحق بأن يُحسب على جملة الأسباب التي تُبيح وتبرر له ذلك. الطلاق هو آخر ما يمكن أن يعتمده أي زواج يعاني من التوتر، وذلك لتجنب الأضرار التي يمكن أن تقع على الزوجين أو الأطفال، والتي يمكن أن تؤثر على حياة الجميع وبشكل سلبي سيظهر ضرره على المدى البعيد، خاصة مع الأطفال الذين يحتاجون لرعاية مُكثفة إن وقع الطلاق وتعرضوا للانفصال المفاجئ والتشتت بين من يحبون وهو ما لا يحبونه أصلاً. لا يُعد الطلاق أزمة؛ لأنه الحل الذي سيُحل الكثير من الأزمات الكبيرة التي يمكن أن تقلب الحياة رأساً على عقب، ولكن الخلافات التي يمكن بأن تؤدي إلى الطلاق وفي نهاية المطاف هي ما تُعد أزمة حقيقية خاصة إن كانت صغيرة، تافهة، وبسيطة جداً كان من الممكن تجاوزها؛ لأنها لا تستحق بأن تتسبب بمشكلة يمكن ان تؤدي إلى الطلاق، الذي وللأسف يعاني من وجود من يحسبه الحل الأمثل الذي يمكنه به التخلص من تلك الخلافات الصغيرة التي تزعجه ويرغب معها بالانفصال عن شريكه، في حين أنه ومن الممكن بأن يحاول بذل الكثير من المحاولات لمرات ومرات في سبيل تصحيح الموقف بدلاً من تعكيره والسماح له بأن يتفاقم أكثر وأكثر دون الحاجة إلى فعل ذلك، وهو ما نشهد وقوعه مع الكثير من الأشخاص ممن يسلمون بأن الخلافات الصغيرة تسمح لهم بأن يتوجهوا لتلك النهاية التعيسة، والمصيبة أنهم وحين يعتمدون الطلاق ويبحثون عن الأسباب التي حملتهم عليه لا يجدون سوى حفنة من الأسباب السخيفة التي لم تكن لتسمح به أصلاً، إذ لا يُعقل بأن تنتهي تلك الحياة المشتركة لأسباب تخجل من نفسها وكان من الأفضل على كل طرف بأن يفكر ملياً بقراره بعد أن يستحضر كل اللحظات المشتركة التي جمعته بشريكه وستجعله يكتشف بأن ما بينهما أكبر من أن يتم التخلص منه وكأنه لم يكن يوماً، وهو ما يمكن بأن يعتمده أي عاقل يتمتع بصبر وفير، وحب كبير، لا يجدر به أن يُفرط بحياته لسبب يمكن أن يدرسه جيداً ويتعرف عليه أكثر، ويبحث عن الحل المناسب الذي يمكنه ومن خلاله العودة إلى المسار السليم الذي يبعُد كل البعد عن مسار الطلاق، الذي رغبنا بأن نُسلط الضوء عليه اليوم؛ لمعرفة إمكانية وقوعه في حياتكم؛ بسبب خلافات بسيطة، نرغب بالتعرف عليها؛ للتعرف على الأمر من زاويتكم، فتتضاعف معرفة لزاويتنا الثالثة التي تبحث عن راحة الجميع، وتسعى إلى بث الأمان النفسي في الحياة، فإليكم ما هو لكم.من همسات الزاوية الثالثةالمحاولة تُمسك بيد تجربتك؛ لتأخذها نحو عالم غني بالخبرات الحياتية، والتجربة تُساعدك على اختبار الجديد؛ لإدراك المسار الذي ترغب به، وما ترغب به يتطلب منك بذل المزيد من الصبر قبل أن يكون، فإن حسبت أن حياتك من الممكن أن تنتهي فلعلك بحاجة ماسة لإدراك بأنها تُبشرك ببداية جديدة تحمل لك من الخير الكثير، ولكنها بحاجة منك إلى خوض المزيد من التفاصيل التي ستسمح لك بأن تنضج أكثر خلال فترة قياسية. خلاصة القول: تستطيع تحمل ما تعيشه بفضل ثقتك بنفسك، وطبيعة العلاقة التي تربطك بشريكك، الذي يتحمل المسؤولية معك ويجدر بأن تجد طريقة مناسبة تعينك وتعينه على تفهم الحياة التي يمكن بأن تكون كالنعيم أو كالجحيم، والأمل بأن تكون الأولى فقط.