10 سبتمبر 2025

تسجيل

فجر هذا اليوم

18 يناير 2011

صادق الحق هو خالص حصاد الواجب، فالأول هو كل ما نسعى إليه، ولكن بعد أن يعزم الثاني على أن يكون. لقد لاحت هذه الكلمات حين لوح بها فجر هذا اليوم، وذلك بعد أن تناوبت علي جملة من الأفكار، تزاحمت كلها على حق الظهور من خلالي، حتى أني قد تقبلت صخب زحامها وتزاحمها فقط كي يكون الواجب، إذ أنها الحصيلة التي خرجت بها الأسبوع الماضي من بعد سلسلة من (الأحداث الحياتية) عزمت على أن تخرج لتكون، ولكني قمت بتشريحها لترشيح ما يستحق الخروج منها وبحق، فإليكم: 1 — لا تخضع الحاجة لشروط سواه شرط (صدقها)، بمعنى أننا قد نحتاج، ولكن تلك الحاجة التي سنطالب بتغطيتها وتلبيتها لن تأخذ حقها من تلك التلبية ومن قبلها تلك التغطية إن لم تكن صادقة، فهو صدقها ما يُبيحها ويتيح لها فرصة الظهور علانية وأمام الجميع، دون أن تجمدها (الحدود)، وما حدث ليكون هذا الكلام كله هو أن رسالة (حملت في جوفها معاناة حقيقية لعائلة تكاد تنهار إن لم تجد من يدرك معاناتها ليتفهم حاجتها ويلبيها)، قد بلغتني من الخارج متخطية حدودها الجغرافية، وكل حدود الألم بحثاً عن ذاك المدعو (أمل) ليكون لها من خلالنا، وهو ما سيكون إن شاء الله بطريقة أو بأخرى؛ لأن تواصلها معنا صادق ويستحق تلبية تليق به، وستليق به إن شاء الله ذلك. 2 — (العمل) كلنا نعمل والحمد لله، ولكن لا يبذل كل واحدٍ منا نفس الجهد الذي يبذله غيره، وبحكم تفاوت درجة العطاء، نجد اختلاف ثمار العمل، فمنها ما نحب، ومنها ما لا نطيق بتاتاً، وهو وبلاشك ما لن نطيقه أبداً لذا فإن رسالة اليوم ستخرج لكل من يقوم بعمل ما يتوجب عليه عمله كارهاً (إياك والغفلة فإنها تُقلص دورك، وتُذيب حضور من يحتاجك، حتى ينتهي ذكرك، فلا تُذكر بخير وإن ذُكرت يوماً ما). 3 — الإدارة مرآة تعكس شخصية مديرها، وتخضع لتخطيطه الذي يأخذها ويتنقل بها من هنا إلى هناك، و(هناك) هو المكان الذي يحدده هو، فإما هو الخير كله وإما هو ما دون ذلك. 4 — معاناة مدرسات المدارس المستقلة اللاتي صرخن من خلال صفحة (الزاوية الثالثة) لازالت كما هي، فكأن تلك الصرخة لم تكن مدوية بما فيه الكفاية، أو أن مشكلة تمنع القنوات السمعية من تقبل استقبال تلك الصرخة. 5 — الحياء صفة تكلل الرجل بكل التقدير حين يفعل خيراً للغير، دون أن يعطي نفسه فرصة التفكير بذاك الخير الذي فعله، وكان منه، والحمد لله أن هذا الرجل (حقيقة تستحق) حيزاً من هذا الوجود. 6 — الحلم يبدأ بذرة يغرسها الأمل، وترويها المثابرة، ويحافظ عليها الصبر، فهي هذه الحقيقة التي نعيشها وإن غابت عنا، وتوارت خلف العقبات والمعوقات، لذا فلابد وأن ندركها حين ندرك بأن بذرة في الأعماق ومنها تنتظر منا غرسها لتكون فيكون لنا من بعدها ما نريد. 7 — صدق متابعة القراء هو كل ما يحتاجه الكاتب لتبقى كلماته وإن رحل. 8 — النهاية هي نهاية المقال وهي ما ستكون من بعد هذه الكلمات: وفق الله الجميع. ومن جديد راسلوني بالجديد: [email protected]