13 سبتمبر 2025
تسجيللاشك أن الشعوب العربية والتي يُقال إنها مغلوبة على أمرها لم تعد كذلك، فهي سئمت الظلم وحياة البؤس التي تعيشها وقد صمتت كثيراً، فبعد أن وصل هذا الظلم والشقاء حداً غير مقبول وهي ترى من حولها من هؤلاء الزعماء ولا توجد بارقة أمل بأن يتغيروا في يوم من الأيام،،، ويعملوا من أجل الشعوب الذين يفوزون في الانتخابات الشكلية بنسب عالية في كل مرة ويهيمنون على مقدرات البلاد والعباد ويسكنون قصور ألف ليلة وليلة والأموال العامة غصت بها بنوك سويسرا!!! ويُكونون وينسجون من حولهم شبكات عنكبوتية ويغدقون عليها الهِبات والعطايا وعسكرة المجتمع من أجل توفير الحماية لهم ولا يتنازلون عن الحكم إلا بموتهم والبديل جاهز، وما حصل في تونس الشقيق إلا رسالة شديدة اللهجة لباقي الأنظمة العربية بأن التغيير آتيٌ لا محالة ولم تعد القبضة الحديدية تُجدي نفعاً،،،وأن الشعوب العربية التي نامت نومه فتية أهل الكهف صَحت أخيراً فلا مانع لديها أن تقدم أرواحها ثمنا للحرية وتحطم جدران الاستعباد والطغيان، ونحن نرى في الدول الغربية كيف تتم معاملة المُتظاهرين أو المُحتجين بطُرق حضارية ولم نرها أطلقت عليهم الأعيرة النارية التي يسهُل استخدامها من العسكر في العالم العربي، والذين ينتظرون الإشارة لكي ينقضوا على المواطنين وكأنهم أعداء بكل ما أُتوا من قوة وبطش وبطُرق وحشيَّة ويتركونهم في برك من الدم ينزفون حتى الموت دونَ إسعافهم!!!! كما ان السجون يُستخدم فيها كل أنواع التعذيب المعروفة وغير المعروفة،،، وهذه الأنظمة برغم كل هذا تُحارب المواطن حتى في رزقه ولقمة عيشه وهذا ما حدا بالمواطن التونسي أن يَضمر النار في نفسه،،، إلا ان هذا الفعل يُعتبر من طرق الانتحار التي نهى عنها الدين الإسلامي الحنيف وأنهُ مهما حصل فلتكُن الثقة بالله العظيم كبيرة وألا يُسيطر اليأس على الإنسان وإن بعد العُسر يُسرا،،،،،، كما تكلمت أكثر من مرة ان المواطن أو المقيم عندما تتوافر له حياة كريمة هو وأسرته ما الذي يدعوه أن يرتكب أفعالا قد تكون مؤسفة؟؟ ونحن هنا عندما نرى هذه الشعوب وهي تُصارع من أجل البقاء وربما تدفع ثمناً باهظاً لذلك وهو حياتها!!! نقول الحمد لله ألف مرة ومرة على هذه النعم التي لا تعد ولا تحصى والتي تتطلب الشكر والحمد لله أولاً وللحكومة الرشيدة ثانياً،،،،وآخر الكلام نقول للزعماء العرب تقربوا إلى شعوبكم أكثر فأكثر وإلا سوف يكون مصيركم كمصير "بن علي" الذي لم يُحسن صَنعاً مع شعبه طيلة العشرين سنة والكثيرون على شاكلته ونقول للشعوب العربية كالشعب التونسي حافظوا على الممتلكات العامة فهي ملك للجميع. [email protected]