19 سبتمبر 2025

تسجيل

نحمدك يا ذا العرش

17 ديسمبر 2020

تزهو قطر سنوياً بأعيادها في ديسمبر الجميل لتحتفل وقيادتها الحكيمة وشعبها المخلص بيوم المؤسس الموافق للثامن عشر من ديسمبر من كل عام، وتتوج احتفالاتها بشعار يؤكد في نفوس شعبها الولاء والانتماء لهذه الأرض الطيبة، واختارت الدولة لسنة 2020 شعارها المليء بالامتنان لله على نعمه الجليلة "نحمدك يا ذا العرش"، هذا الشعار الذي جاء في وقته، "نعم" لابد لنا جميعاً أن نحمد الله ذا العرش على نعمه التي نرفل فيها، وأولاها نعمة "قطر"، التي تمنح الأمن والأمان وتكفله لكل من يسكنها، مواطناً أو مقيماً على حد سواء، ثم نحمده على نعمة الرفاهية التي يتمتع بها كل من يعيش على هذه الأرض، فجميع الخدمات التي تقدم لنا لا تقف عند حد التكامل بل تتعداه إلى الرفاهية، وتلبي كافة الاحتياجات الأساسية والثانوية للجميع. وإذا ما نظرنا إلى كافة الخدمات التي تغطيها الدولة في جميع القطاعات، نجدها تتميز بشموليتها وجودتها، وهي مقدمة لكل من يعيش على أرضها الطيبة سواء كان ذلك على مستوى القطاع الصحي، التعليمي، الاقتصادي، التجاري، الرياضي، الديني،أو الاجتماعي أو الأمني، أو الثقافي، ولكم أن تعددوا ما شئتم من خدمات، نجد أن "قطر" لا تألو جهداً في تقديم أفضل ما تستطيع من خدمات على أعلى المستويات. وللمتأمل للأحداث التي تدور حول العالم، والذي تعتبر قطر جزءاً لا يتجزأ منه، وخاصة الخدمات الصحية والطبية التي أولتها الدولة جل اهتمامها في سنة 2020 - في ظل جائحة كورونا – التي اجتاحت العالم بأسره، نجد أنها قد سعت جاهدة لتجنيد كل مواردها المالية والاقتصادية لخدمة هذا القطاع والخروج من الجائحة بأقل الخسائر، وتوفير الرعاية الصحية الكاملة للجميع وتوفير الوقاية قبل العلاج، ولم يتوقف عطاؤها لشعبها أو مقيميها في هذه الجائحة لكنه تعداهم بمحاولات جادة وسريعة لمعظم دول العالم – والفقيرة خاصة - لمحاولة تخطي الأزمة والنجاة منها بإرسال الإمدادات المادية والطبية، رغبة منها في تأكيد سياستها الخارجية التي تدعو إلى نشر الحب والسلام حيثما ذكر اسمها. وعلى النطاق الداخلي، لابد لنا ومن باب الحب الصادق لهذا البلد المعطاء أن نحمد الله ذا العرش العظيم، على نوعية الخدمات الطبية التي تمتع بها الجميع، استشارات طبية عاجلة، مراكز متخصصة، خطوط ساخنة، صيدليات تعمل على مدار الساعة، فحوص مجانية تشمل الجميع دونما استثناء. ولنستقرئ المزيد من العطاءات على مستوى التعليم، الذي سعت الدولة لتوفيره والاستمرار فيه وتسخير كل الإمكانيات لذلك، بينما نجده قد توقف تماماً في دول أخرى وإلى يومنا هذا، ناهيك عن الدعم الاقتصادي للصناعات القطرية والقطاع التجاري وضخ أموال الدولة في القطاعين لتفادي أي خسائر قد تضر التجار والاقتصاديين، وتوفير كافة السلع في الأسواق وعدم إشعار المستهلكين بالنقص في المواد الغذائية أو الاستهلاكية سواء في فترة الحصار أو في أزمة كورونا، وغيرها من القطاعات التي ما زالت تمارس عطاءاتها دونما توقف، وأبرزها قطاع الإنشاءات الرياضية لاستقبال كأس العالم في القريب العاجل بإذن الله. ولا يسعني من خلال مقالي هذا بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن كل من يتنفس حب قطر الممزوج بعطاءاتها إلا أن أشكر كل مخلص حرص على خدمة قطر وتقديم هذه الجهود التي لا تقدر بثمن والتي منحتنا الحياة الكريمة على هذه الأرض الغالية. وأكرر شعار يومنا الوطني وأقول "نحمدك يا ذا العرش" على أننا نعيش في ظل هذه القيادة الرشيدة التي لا تألو جهداً لتحقيق كل ما يمكنها لمواطنيها ومقيميها، "نحمدك يا ذا العرش" على حبنا لقياداتنا وحب قياداتنا لنا. وفي الأخير لا يسعني إلا أن أقول "نحمدك يا ذا العرش على نعمة قطر" كاتبة قطرية، مدربة تنمية بشرية وتطوير ذات مستشارة علاقات عامة واتصال ‏[email protected] ‏@almutawa_somaya