23 سبتمبر 2025
تسجيل•قطر قدمت ملفاً متميزاً بإمكانيات عالية ومنشآت متطورة •القارة الصفراء ستكون أسرة واحدة تعزز أواصر الصداقة •النهضة الرياضية تعكس رؤية حكيمة لمفهوم الرياضة •آسياد الدوحة تتزامن مع إنجازات رؤية قطر 2030 •مونديال 2022 سيكون حدثاً استثنائياً ومسيرة نجاح •نجاح دبلوماسية قطر الرياضية تعزز التفاهم الإنساني فازت قطر بتنظيم دورة الألعاب الآسيوية 2030، بينما حصلت السعودية على استضافة نسخة 2034، بعد أن حلت في المركز الثاني في عملية التصويت التي جرت في العاصمة العمانية مسقط، وشارك فيها أعضاء المجلس الأولمبي الآسيوي، وهذه هي المرة الثانية التي تستضيف فيها قطر الألعاب الآسيوية، وسبق أن قدمت قطر تجربة رائدة في تنظيم هذه البطولة "آسياد الدوحة 2006" وكانت أفضل الدورات؛ ووقتها اعتبرها المجلس الآسيوي بمثابة علامة فارقة في عملية التنظيم. تشهد قطر نهضة في كافة المجالات بفضل القيادة الرشيدة، التي تنظر إلى الرياضة بمفهوم حضاري، باعتبارها لغة دبلوماسية ووسيلة لتعزيز التواصل والتفاهم الإنساني والثقافي تجمع الشعوب، وتعمق أواصر الصداقة والإخاء، وتعزز ثقافة السلام، ومثلما نجحت قطر قبل 14 عاماً، سيكون الوعد في النسخة (21) بتنظيم مبهر والتي تصادف نهاية رؤية قطر الوطنية 2030، التي شملت سمات محددة للمستقبل في التعامل مع خمسة تحديات" التحديث مع المحافظة على التقاليد- احتياجات الجيل الحالي واحتياجات الأجيال القادمة- النمو المستهدف والتوسع غير المنضبط - مسار التنمية وحجم ونوعية العمالة الوافدة المستهدفة - التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحماية البيئة وتنميتها". ملف متميز قدمت قطر ملفاً متميزاً؛ مسنوداً بما تتمتع به من إمكانيات عالية، في مقدمتها المنشآت الرياضية العملاقة، التي تشمل استادات مونديال 2022، فضلاً عن وجود مجمعات رياضية عملاقة وملاعب صالات لمختلف الألعاب بأعلى مستوى يشهد بها العالم، فضلا عن مجموعة برامج مُتميزة تبدأ اعتباراً من العام المقبل 2021، وتُلبي الاحتياجات الحالية والطويلة الأجل للجان الأولمبية الوطنية الآسيوية، وبذلك تتيح فرصة فريدة لبطولة متميزة تبرز التعاون المثمر مع القارة الصفراء، وسيكون إرثا استثنائياً رائعاً للجان الأولمبية الآسيوية، التي ستكون أسرة واحدة، كما ستكون البطولة حدثاً ينتظره العالم بأسره، والرياضيون على وجه الخصوص لإبراز مواهبهم ومهاراتهم الرياضية، الذين سيكونون سفراء لبلدانهم. قيادة وريادة اهتمام القيادة الرشيدة بالرياضة يعكس ريادة قطر، ويمكن القول إن فكرة اليوم الرياضي هي بذرة النجاح والأمل، والعمل للمستقبل، ومبادرة فريدة من نوعها على مستوى العالم؛ لتكريس مفهوم أهمية الرياضة في حياة أفراد المجتمعات، كما أنه يعزز من اهتمام القيادة بالإنسان الذي يعتبر الثروة الحقيقية لتحقيق رؤية قطر 2030، التي أهم محاورها هي الصحة والرياضة التي لم تعد نوعاً من الترفيه، ومنذ 2012، يقام اليوم الرياضي الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام. عاصمة الرياضة كرست قطر عن جدارة استحقاقها للقب «عاصمة الرياضة العالمية» حيث استضافت نحو 500 بطولة عالمية وقارية ومعسكرات وأحداث رياضية، ومنها على سبيل المثال " كأس العالم للشباب 1995- دورة الألعاب الآسيوية 2006- بطولة العالم لألعاب القوى داخل الصالات 2010- دورة الألعاب العربية 2011- كأس آسيا لكرة القدم 2011- بطولة كأس العالم للسباحة 2014- بطولة العالم لكرة اليد للرجال 2015 - بطولة الدراجات الهوائية في أكتوبر 2016 - بطولة العالم لألعاب القوى 2019". هذه النجاحات التي تحققت في الاستضافة والتنظيم يعكس الرؤية الحكيمة في الاستجابة للاستحقاقات الرياضية وثقة العالم في قدرات قطر، والذي تتجه أنظاره إلى كأس العالم 2022، والذي سيكون مونديالاً استثنائياً غير مسبوق للرياضة الشعبية الأولى في العالم، وبالتالي فإن تنظيم قطر لدورة الألعاب الآسيوية سيكون مختلفاً أيضاً، لتبقى قطر حاملة لواء العرب في تنظيم الألعاب الآسيوية. وهذا ما يؤكد نجاح الدبلوماسية الرياضية لقطر، حيث تستضيف الدوحة في 19 ديسمبر نهائي دورة أبطال آسيا ( الشرق والغرب) كما تتواصل مسيرة الإنجازات بافتتاح (استاد الريان) غداً الجمعة، ضمن جاهزية 5 استادات مونديالية ( خليفة – الجنوب – المدينة التعليمية – الريان – البيت) حيث ستكتمل بقية الاستادات قبل عام انطلاق مونديال قطر في 2022. ولا شك أن بطولة الألعاب الآسيوية 2030 التي تتشرف دولة قطر باستضافتها مناسبة لتقديم الصورة الحقيقية والوجه المشرق للثقافة والقيم والتقاليد العربية الأصيلة، بما يتيح لشعوب العالم التعرّف عن قرب على منطقتنا ومجتمعاتنا وثقافتنا، ومن ناحية أخرى، قطر مستعدة لتنظيم نسخة غير مسبوقة لهذا الحدث الآسيوي، وترك بصمة فريدة لهذا الإرث في المنطقة والعالم، في ظل الملاعب العالمية على غرار الاستادات المونديالية بالإضافة إلى المنشآت والمرافق الرياضية في (اسباير) وصالة (لوسيل) الرياضية متعددة الاستخدامات ومجمع خليفة للتنس.