21 سبتمبر 2025
تسجيليحسب لقطر أنها داعم أساسي ومهم لبرامج الامم المتحدة الانمائية والانسانية خلال العقود الماضية؛ وذلك انطلاقا من ايمان القيادة القطرية بضرورة تعزيز ودعم التنمية المستدامة وتحقيق عالم العدالة والأمان العالميين. ولذلك لم يكن من قبيل الصدفة ان تحتل قطر المرتبة الأولى عربياً في قائمة الدول المانحة لمنظمات الأمم المتحدة الإنسانية مؤخرا، حيث جاءت في المرتبة الأولى عربياً في تصنيف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «الأوتشا» لعام 2017 والسابعة عالمياً. كما احتلت المرتبة الأولى عربياً في تصنيف الجهات المانحة للصناديق المتعددة الشركاء لعام 2017 والخامسة عالمياً، علاوة على المرتبة الأولى عربياً في تصنيف كبار المانحين للمفوضية السامية للأمم المتحدة لعام 2017 و 19 عالمياً. وانطلاقاً من ذلك، تنص رؤية قطر الوطنية 2030 على أن دولة قطر عضو نشط ومسؤول في المجتمع الدولي يسهم في إحلال السلام والأمن الدوليين من خلال المبادرات السياسية والاقتصادية والمساعدات الإنمائية والإنسانية. وفي هذا السياق وقعت الدوحة مع الأمم المتحدة امس، عدداً من اتفاقات الشراكة لدعم هيئات تابعة للمنظمة الدولية . وأعلن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني امس مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، أن قطر ستدعم مؤسسات الأمم المتحدة بمبلغ 500 مليون دولار، مشيرا إلى أن قطر هي السادسة عالميا والأولى عربيا في دعم موارد الأمم المتحدة. المبادرة والخطوة القطرية الجديدة كانت محل تقدير المنظمة الدولية فأشاد غوتيريس بالعلاقة مع قطر، مؤكداً «الشراكة النموذجية معها». وقال إن بعثة قطر في الأمم المتحدة «واحدة من أنشط البعثات»، مشيراً إلى توقيع اتفاقية لافتتاح مقر الشؤون الإنسانية التابع للمنظمة في الدوحة. لا شك ان «توقيع الاتفاقات دليل قاطع على التزام قطر ورغبتها في دعم مشاريع الأمم المتحدة»، تأكيدا للدور الحيوي الذي تلعبه قطر في إحلال السلام في المنطقة». خاصة ان الدوحة تسعى إلى استكمال تعاونها مع كافة منظمات وهيئات الأمم المتحدة الإنسانية، ودعمها لبرنامج التنمية والمبادرات التي يطلقها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا»، وغيرها من البرامج والمنظمات الإنسانية.