تميم عزنا وخيرنا..

ذرفت عيوننا دمعًا وخفقت قلوبنا خوفًا وتلعثمت ألسنتنا ألمًا عندما أستشعر شعبنا القطري العظيم أن وطننا وأميرنا الغالي في خطر، وأن جيراننا يكيدون لنا المؤامرات والمصائب، وأن الأخطار تتهددنا من كل صوب وحدب، إلا أن سمو الأمير حفظه الله ورعاه ظل واثق الخطوة ثابت الموقف رابط الجأش في أحلك المواقف وأصعبها هي (طباع الحكام العظماء)، ورغم صدمته الكبيرة بموقف أشقائه وجيرانه أحباء أمس أعداء اليوم، فإنه ظل على مبادئه وقيمة التي تربى عليها وعلمنا إياها بأن سيادتنا خط أحمر لا يجب الاقتراب والمساس منه مهما كلفنا ذلك من تضحيات، لتعيش الأجيال القادمة بعزة وكبرياء لا أن نكون تابعين لأحد يملي علينا توجيهاته، فلنا سيادتنا وقرارنا الوطني الحر دون التدخل في شؤوننا الداخلية، وفي خضم هذه الأحداث المتتابعة والأزمة الخانقة والحصار الجائر علينا، لم ينسَ سمو الأمير شعبه الذي وقف معه في أحلك الظروف وأقساها ليقول لهم جملته التاريخية المشهورة التي لن ينسوها على مر العصور والتي أصبحت فيما بعد شعار يومنا الوطني «أبشروا بالعز والخير» لتكون لهم البلسم الشافي وطريق المستقبل المشرق لقطرنا، وأنها ستبقى قوية عزيزة شامخة طوال الدهر مهما حاولوا المغرضين، وأن الخير مقبل على بلادنا وشعبنا ومن يقيم على تراب أرضنا في قادم السنين، لتكون هذه الجملة النبراس الذي ينير لنا الطريق والنهج الذي ستتبعه وزارتنا في عملها وخططها المستقبلية لبناء دولتنا العصرية القوية، دولة المصانع والمؤسسات والاكتفاء الذاتي، ونصبح في مصاف الدول الصناعية المتقدمة، ونحن قادرون على ذلك بفضل قيادتنا الحكيمة وعزيمة أبنائنا. من كل أعماقنا نرفع أيادينا شكرًا وحمدًا لله تعالى الذي وهبنا وحبانا بأجمل النعم.. بأميرنا العادل المحب لشعبه المخلص لوطنه الذي يسهر لراحته وتطوره وتقدمه ويفرح لفرحهم ويحزن لحزنهم. بـالله عليك أي أميرٍ أنت يا تميم؟ يا من أتعبت الحكام من بعدك، فها هو شعبك يقول لك اليوم وهو يحتفل في عيد وطنه المجيد: أنت عزنا وقوتنا وفخرنا وكرامتنا وخيرنا، فبك تعيش بلادنا وتحيا يا تميم. ختامًا أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وإلى سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، ونائب الأمير الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني، والشعب القطري الكريم والمقيمين على أرض قطر في عيدنا الوطني ذكرى المؤسس الشيخ جاسم بن محمد آل ثاني طيب الله ثراه، والذي يسير سمو الأمير على نهجه وخطاه لتكون دولتنا عالية بين الأمم. آخر الكلام عاد عيدج يا قطر.. في ظل قايدنا تميم. [email protected]