21 سبتمبر 2025

تسجيل

انتصرنا في معركة الكرامة.. ونحتفل ببناء الوطن

17 ديسمبر 2017

نشكر دول الحصار التي أهدتنا الاعتماد على الذات وتفجير الطاقات وصناعة المستقبل قطر كسبت ثقة العالم بعدالة قضيتها وقوة منطقها وسلامة مواقفها يحتفل الشعب القطري غداً باليوم الوطني، يوم العز والشموخ والولاء للقيادة والوفاء للوطن. وتأتي احتفالات الشعب القطري هذه المرة بمذاق مختلف؛ إذ تحمل في طياتها مجموعة من الاحتفالات والإنجازات والنجاحات المرموقة التي شارك في تحقيقها كل مواطن ومقيم في هذه الأرض الطيبة. لذلك يتميز الاحتفال باليوم الوطني هذه المرة بالشمول والعمق والاهتمام من الجميع. نحتفل غداً ونحن نرى الإنجازات القطرية تتوالى في قطاعات البنية التحتية والمشروعات الكبرى وفي خطط استضافة مشروعات كأس العالم 2022 وفي تشييد المستشفيات الكبرى والتوسع في الطرق الرئيسية والجسور وتطوير الخدمات بالامتدادات العمرانية الجديدة. نحتفل غداً ونفرح جميعاً بأننا أسهمنا في تحويل رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، بأن تصبح قطر غير بعد الحصار، فإذا هي فعلاً تحقق هذا الهدف وتسير على خطى الاكتفاء الذاتي والبناء المجتمعي الفاعل والمساهمة الحقيقية لكل فرد في التنمية الشاملة. نحتفل غداً باليوم الوطني، ورؤية سموه في الاهتمام بالفرد القطري وتطوير قدراته وتوفير الإمكانيات له ليسهم في بناء الوطن تصبح حقيقة ملموسة على أرض الواقع. ولأول مرة تشارك المرأة في المسير الوطني مشاركة فعالة وبحضور لافت. ويحق لكل قطري أن يفخر بأنه نجح في تحويل تحدي الحصار إلى فرصة لبناء الوطن وتحقيق طموحاته، وذلك بالمبادرة والسعي الجاد لتنفيذ توجيهات سموه التي طرحها في خطابه المهم بمجلس الشورى والتي حدد فيها الأهداف ووضع الخطط واستنهض همم الشباب، مما أدى إلى توالي النجاحات وفي كافة المجالات. تأتي احتفالات اليوم الوطني غدا، وتشارك فيها أول مجموعة من المدنيين الذين لبوا نداء الوطن بالانتساب للخدمة الوطنية، وقد شاهدناهم بالأمس في بروفة المسير الوطني، وكانت مشاركتهم متميزة ومتناغمة مع أداء القوات المسلحة؛ لأنهم خضعوا لأفضل تشكيلات التدريب العسكري الذي يؤهلهم للمشاركة في هذه الاحتفالات. نعم، سيكون الاحتفال باليوم الوطني غداً هو الأبرز بفضل ما تحقق من أهداف خلال المرحلة الماضية، فها هو مشروع الخدمة الوطنية، يؤتي ثماره حيث بلغ عدد الضباط والأفراد والمدنيين المشاركين في المسير الوطني لهذا العام مضاعفا أربع مرات بالمقارنة مع آخر مسير وطني جرى على الكورنيش العام قبل الماضي. وتتوالى النجاحات على الصعيد العسكري في المسير الوطني بعرض أحدث الآليات والمعدات العسكرية المشاركة هذا العام وهي كلها جديدة باستثناء بعض الآليات، و"كل المعدات من دبابات وصواريخ ومدرعات وقاذفات كلها جديدة ومتطورة". وبهذه المناسبة العظيمة نشكر دول الحصار التي أهدتنا هدية غالية هي الاعتماد على الذات وتفجير الطاقات وحشد الموارد لصناعة المستقبل المبهر. ووضع الطيارون القطريون بصمتهم في احتفالات اليوم الوطني غداً في ظل مشاركة جديدة هذا العام قوات جديدة غير القوات التقليدية التي كانت تشارك كل عام ومن بين القوات الجديدة، قوات الدفاع الجوي وكلية الزعيم الجوية، حيث شاركت بمجموعة طيارين جدد من خيرة شباب الوطن". وأهل قطر موعودون بحضور لافت للمظليين الذين يصفهم قادتهم بأنهم "فاكهة العرض"؛ لأنهم يجذبون الأنظار إلى السماء على حساب العروض الأرضية. إن العروض العسكرية الكبيرة والمميزة هذا العام تنقل رسالة واضحة للعالم، مفادها بأن قطر لديها رجال من الجنود والشباب يحمونها من الأعداء، بل ويبذلون الغالي والنفيس في سبيل الوطن وسموه وقيادته الرشيدة. نعم، انتصرت قطر في معركة الكرامة وانتصرت في معركة حماية الوطن وعدم ارتهانه لرغبات ومطامع الآخرين، ولنا جميعا أن نفخر بالتجسيد الرائع والولاء المطلق لقيادتنا الرشيدة والتزامنا الصارم والكامل بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، فقد كان لتوجيهاته الأثر الكبير في تعزيز الثقة في قدراتنا جميعا لنتصدى لمعركة البناء في كافة القطاعات الحيوية بالدولة، وكانت النتيجة المبهرة هي رد جماعي من كل أبناء الشعب على دعاة الفرقة والشتات، فخرجت دولتنا الحبيبة منتصرة من معركة الحصار وكسبت ثقة العالم بعدالة قضيتها وقوة منطقها وسلامة موقفها. يحتفل أبناء قطر غدا، وهم محافظون على كل قيمهم الجميلة وموروثهم الاجتماعي وعاداتهم المرعية على مر العصور، القائمة على سمو الأخلاق والتسامي في الخلاف وضبط الخطاب الإعلامي وعدم الانجرار إلى مستوى أحاديث الإفك والزور والتضليل والإساءة إلى الرموز. نعم قطر اليوم مختلفة بعد الحصار... قطر اليوم تسير على خطى قائد المسيرة سمو الأمير المفدى، لتحتفل بالإنجاز تلو الإنجاز. آخر القول: ينتظر أبناء قطر المفاجأة التي وعدت بها اللجنة المنظمة خلال الاحتفالات غداً.