13 سبتمبر 2025
تسجيلالاحتفال باليوم الوطني له قيمة وجدانية ، فهو يأتي في ظل ما تشهده دولة قطر من تقدم كبير ونهضة شاملة يقودها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، فمنذ أن تولى سموه مقاليد الحكم في البلاد منذ نحو عام ونصف العام والانجازات تتوالى ولا تتوقف، خصوصا على الصعيد الاقتصادي ؛ الذي أبدعت فيه قطر وبات ابداعها حديث العالم بأسره، فقطر أصبحت أكبر مزود للعالم بالطاقة النظيفة، وصاحبة أسرع نمو اقتصادي في العالم، وأعلى دخل للفرد من الناتج المحلي الاجمالي، وأكثر دول المنطقة جذبا للاستثمارات الاجنبية، وتصديرا للاستثمارات الخارجية؛ والتي تسهم بشكل كبير في دعم نهج الدولة في تنويع مصادر الدخل لما يحقق مصلحة الأجيال القادمة.هذه الانجازات وغيرها الكثير ما كانت لتتحقق لولا السياسة الواعية والحكيمة لسمو أمير البلاد المفدى، الذي يمتلك رؤية ثاقبة للمستقبل، تعينه في رسم الطريق الذي يقود البلاد نحو مزيد من النجاح، ففي خطاب سموه الاخير أمام مجلس الشورى، كانت كل المعاني واضحة ولا تحتاج لتفسير، فقد رسم لنا سمو الأمير خريطة طريق نحو مزيد من التقدم والازدهار والانجازات، فسموه أكد ان استراتيجية التنمية الوطنية للاعوام من 2011 الى 2016 تخضع للتقييم المستمر لان هذا التقييم يعد جزءا من عملية تنفيذ الاستراتيجيات، وقد خضعت هذه الاستراتيجية لتقييم موضوعي بعد مرور ثلاث سنوات على تدشينها لرصد التقدم المحرز في تنفيذها والتعديلات على أهدافها في ضوء التغيير في مختلف العوامل الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية، وقد أظهر هذا التقييم أن عدداً من الجهات التي تشارك في مسيرة التنمية قامت بوضع خططها التنفيذية . كما أظهر أن التعاون والتنسيق المؤسسي بين هذه الجهات قد حقق بدايات إيجابية، مشددا سموه على انه قد أصدر توجيهاته لرئيس مجلس الوزراء لوضع خطط تتضمن جدولا زمنيا واقعيا لحل قضايا المخازن والمناطق اللوجستية، والمناطق الاقتصادية، وخطة التصنيع وترخيص المصانع اللازمة للدولة مع قائمة بالصناعات غير المرغوب فيها إلا باستثناء، وحل قضايا سكن العمال، ووضع خطة لسد احتياجات الأرض في الدولة، وخطة لترويج القطاعات الاقتصادية والتجارية، وتنشيط سوق المال والبورصة، والبدء في مشروع التجمع الزراعي الغذائي الأول، ووضع استراتيجية للسياحة مع بيان بالمشروعات السياحية التي سوف تُنجَز خلال العامين القادمين.هذه الخطط والتي بدأت الحكومة فعليا بتنفيذها على ارض الواقع من خلال اعلانها قبل ايام قليلة عن مشروع مناطق التخزين وتوقيعها العقود مع أربع شركات قطرية فازت بتنفيذ هذه المناطق، سوف تدعم ما تقدمه الدولة للقطاع الخاص لكي يسهم في عملية التنمية.. ولا بد هنا من الاشارة الى انه منذ ان تسلم معالي الشيخ عبد الله بن ناصربن خليفة آل ثاني مهامه رئيسا لمجلس الوزراء، تم حل الكثير من العقبات التي كانت تقف امام تطوير الاقتصاد الوطني، حيث ما يميز معالي الشيخ عبد الله بن ناصرآل ثاني انه يتعامل دائما مع مختلف القضايا والموضوعات بطريقة عملية تقود الى وضع الحلول اللازمة لاية مشكلة او عقبة تواجه مسيرة الانجازات.لقد حقّق اقتصادُنا الوطني نموا في العام 2014 الجاري بنسبة 6.3 % ، ويتوقع وفقا لوزارة التخطيط ان يصل النمو الى 7.7% في العام المقبل على الرغم من تراجع أسعار النفط العالمية، الامرالذي يعني اننا نسير في الاتجاه الصحيح، وان اقتصادنا قوي ومتين وقادر على تحقيق المزيد من الانجازات.اذا عدنا الى خطاب سمو الأمير في مجلس الشورى، نرى ان سموه أكد ان الموازنة السنوية لعام 2014 /2015 تضمنت رفع كفاءة الإنفاق الحكومي مع توجيه جزء كبير من الزيادة في المصروفات إلى تنفيذ المشاريع الرئيسية في قطاعات الصحة والتعليم، والبنية التحتية ، والنقل ، إذ أن إجمالي الإنفاق على هذه المشاريع سيزيد على 50% من إجمالي المصروفات في الموازنة العامة لهذا العام، ولعل هذا الصرف على قطاعات حيوية مثل التعليم والصحة يؤكد حرص سمو الأمير على تنمية المواطن القطري وتخريج جيل قادر على مواصلة درب النجاح الذي تحققه قطر عاما بعد عام، كما يعكس ذلك اهتمام قطر بعنصر الشباب والذي يحظى برعاية خاصة من قبل سمو الأمير من خلال تقديم كل الدعم للشباب القطري لكي يشق طريقه الى الامام.ولا بد من الاشارة ونحن نحتفل باليوم الوطني الى الانجاز الرياضي الكبير الذي حققه منتخبنا العنابي في فوزه ببطولة كأس الخليج لكرة القدم التي اقيمت مؤخرا في الرياض، حيث كان لهذا الفوز نكهة خاصة نظرا للاداء الرجولي الكبير الذي تميز به لاعبونا والذي يبشر بمزيد من الانجازات خلال السنوات المقبلة وليكن أولها نهائيات كأس القارة الاسيوية التي تقام في استراليا الشهر المقبل. نبض الوطن:أجمل ما يميز المظاهر الاحتفالية باليوم الوطني انها تنطلق قبل موعد الاحتفال الرسمي باليوم الوطني الثامن عشر من ديسمبر بأكثر من أسبوع، فشاهدنا هذه المظاهر الاحتفالية في سوق واقف وكتارا وفي درب الساعي الذي جمع مختلف الوزارات والمؤسسات والشركات والجهات لتتعاضد فيما بينها وترسم اجمل لوحة وطنية معبرة تعكس التآلف والتكاتف الذي يميز المجتمع القطري عن بقية المجتمعات، كما تمازج ذلك مع مشاركة المقيمين على ارض قطر الطيبة في احتفالات اليوم الوطني وتعبيرهم عن مشاعر الحب لقطر كل على طريقته الخاصة.