11 سبتمبر 2025

تسجيل

كلمة يجب أن تقال

17 ديسمبر 2013

في هذا اليوم حالي كحال الكثيرين فالمشاعر والأحاسيس تسابقني.. فمرة أسبقها ومرة تسبقني وتجول في خاطري وتلوح في ناظري، وربما تكون صادقة بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى أو قد تكون مجاراة للواقع عبارة عن كلام وقتيٍّ وبس. ليس له أساس، فمن وجهة نظري بأنه لا يجب أن يكون للوطن يوم يعبر فيه الإنسان عن مدى فخره واعتزازه وولائه لوطنه، وبعد ذلك ينتهي كل شيء.. ولكن يجب أن يبقى كذلك طوال عمره محافظا على ممتلكاته وأمنه واستقراره، وعلى الأمانة والخوف من الله فيه يدفع به إلى المزيد من التقدم والازدهار، مما سوف ينعكس على ذريته بالخير الكثير، وخصوصاً في ظل هذا العالم الذي لا يعترف إلا بالقوي وبوجود عالم عربي ممزق شر تمزيق، ولابد ما نأخذ منه العبر والدروس ونضع وطننا وقيادته بداخل أعيننا وقلوبنا.. فالوطن لا يحتاج منا لكلمات منمقة أو قصائد نفاق أو اعتلاء المنابر نقول كلاماً قد لا يسمن ولا يغني من جوع.. اعتدنا عليه منذ الأزل.. ولكن نريد شيئاً فعلياً ذا قيمة تذكر على أرض الواقع، يُجاري هذا الطموح الكبير الذي نراه يلتطم بأمواج المصالح الشخصيه باسم الوطن، ومصلحته تكونت امبراطوريات منفعية وجد الكثيرون ضالتهم فيها.. فالشعوب الأخرى في الأمم المتحضرة لا نراها تقول القصائد أو الإطراء وتكيل المديح للمسؤولين، ولكن تَقرن حبها لأوطانها بأفعال لا أقوال، وتجعل منها متقدمة في كل مجال، وهذا من ضمن الأسباب التي جعلتها أمما في أعلى السلم الحضاري، الذي تعدانا بمراحل.. حيث ليس لديها وقت تضيعه على أشياء كانت ومازالت سببا رئيسيا في تخلف العالم العربي، فيكفينا النوم في العسل، فعندما يضع الواحد منا ورقة وقلما ويكتب بحسبة بسيطة عن الذي أعطاه وطنه، وماذا هو قدم لوطنه؟؟ فسوف يجد نفسه لا شك مقصرا كثيراً في حق وطنه بصور شتى وعدة، لو أذكرها لما أسعفني المجال.. فكل فعل مخالف ولو بسيط يرتكب في حق الوطن فهو يشكل خطراً عليه ويعيق مسيرته نحو الإصلاح والانطلاق نحو المستقبل، بخطىً ثابتة وواثقة.. وأنا أعتقد بأن الكثيرين سوف يقولون ليس في هذه المناسبة مجال لمثل هذا الكلام، أو إنه غير مناسب، بل لربما لا ينشر!! ولكن دائما الحقيقة مرة والكثيرون يضعون بينها حاجزاً، ويريدون وجهاً آخر لها.. دأب الكثيرون على "مكيجته" بما يتماشى والمصلحة؟؟ فالحقيقة أمرَ الله بأن تقال ويسمعها القاصي والداني، وكل مسؤول يضع مصلحة الوطن نصب عينيه، عندها سوف نرى ثمار ذلك، وكل مناسبة يا وطني وأنت بألف خير، تلبس ثوبا من الأمن والأمان.. وتقبل فائق ولائي واحترامي وتقديري، ولا أُزكي نفسي على أحد؛ فأنا مقصر في حقك أعترف بذلك.