سهيل 2 .. ريادة قطرية جديدة إلى الفضاء

جاء إعلان الشركة القطرية للأقمار الصناعية عن نجاح إطلاق القمر الصناعي القطري سهيل سات 2 من قاعدة كيب كانافيرال في ولاية فلوريدا الأميركية، وذلك بعد خمس سنوات من نجاح تجربة إطلاق قمرنا الصناعي سهيل سات 1، ليؤكد الريادة القطرية ونجاح رؤيتنا الوطنية في بناء صناعات فضائية ذات أهداف استراتيجية وقيمة اقتصادية لبناء صناعة وطنية متطورة تسعى لتوفير منصات الأقمار الصناعية والشبكات والخدمات المتعلقة بها في منطقة الشرق الأوسط وخارجها. وقد جاء إطلاق القمر الصناعي «سهيل 2» ليبرهن من جديد على التواجد القوي لقطر ضمن منظومة صناعة الاتصالات الفضائية العالمية، في ظل ما يمتلكه القمر الجديد من مميزات إضافية وتواجده ضمن مدار متميز يضمن نجاحه سواء على صعيد عمليات التشغيل أو التسويق، وهي ميزات تتفق مع رؤية قطر الوطنية 2030 وما يجري التخطيط له من انفتاح واستثمار واسع في المجال الإعلامي، والتهيئة لإنشاء «المنطقة الإعلامية الحرة» التي تهدف إلى استقطاب الإعلام العالمي والشركات التكنولوجية والمؤسسات البحثية والتدريبية، إضافة إلى دعم وتشجيع المشاريع وإنشاء الصناديق الاستثمارية في المجال الإعلامي والإعلام الرقمي والتكنولوجي، وفي مجال الإنتاج السينمائي والتلفزيوني. قطر اليوم، وبهذا الإنجاز المتميز، تؤكد ريادتها من جديد للمنطقة، وتخطو بذلك خطوة جديدة نحو المزيد من جهود تطوير الإعلام في المنطقة والعالم بأحدث الوسائل التكنولوجية، كما تؤكد قطر بهذه الخطوة استقلاليتها وسيادتها وقدرتها على مواجهة التحديات التي نذكر منها حملة التشويش على قنوات الجزيرة عالم 2010، ولا ننسى أن الأقمار الصناعية في المنطقة كانت تتنافس للحصول على القنوات القطرية كي تبث عبر أقمارها، أما اليوم فنجد القنوات تتنافس على الأقمار القطرية لتأمين محتواها وتأمين بثه ووصوله إلى العالم بأفضل طريقة دون تأثر أو تشويش.