20 سبتمبر 2025
تسجيليحتاج العالم إلى تضافر الجهود لاستعادة الأمن والسلم والوئام، والحفاظ على الحق في الحياة، فقد عانت دول وشعوب من العنف والحروب وسفك الدم، والإرهاب بكافة صوره وأشكاله مدان بأقسى العبارات، ومن الضرورة بمكان معالجة جذوره والقضاء على أسبابه، وفي ذات الوقت لا بد من الحذر ورفض أي اتجاه أو محاولة لربط الإرهاب بأي دين، لان في ذلك تعميما مخلا وظلما وإهانة كبيرة لأتباع الأديان التي تتفق جميعها على دعوتها للسلام ونبذ العنف. إن التمييز على اساس العرق أو اللون أو الدين ليس مقبولا، فالناس يتساوون في الحقوق والواجبات، كما أن التحيز ضد أي فئة أو محاولة "شيطنة" المسلمين، مهما كانت الذرائع، تجنّ كبير وظلم بين، فكل الناس بمختلف أعراقهم وألوانهم وأديانهم، يدينون الإرهاب وينبذون العنف. الرهاب الإسلامي "الاسلاموفوبيا"، الذي يعشش في المجتمعات الغربية، لا مبرر له، وتبديده واجب المرحلة، ولا ينبغي استخدامه ذريعة لإثارة مشاعر الكراهية، واهانة المعتقدات، كحرق المساجد والمصاحف، مثل هذه التصرفات مرفوضة ومدانة، ولا يزال المسلمين في الغرب يعانون من هذه الظاهرة. لابد للأمم المتحدة ان تنهض بمسؤولياتها، بمنع الإساءة للأديان والرسل، فتضافر الجهود يساعد في القضاء على الإرهاب، الذي لا دين له ولا يعرف الحدود، من خلال التعليم والتنمية والتسامح، وفي ذات الوقت احترام الحق في الحياة وقدسية الأديان.