13 سبتمبر 2025
تسجيلالمبادرة التي أطلقتها الجمعيات الخيرية والهلال الأحمر القطري بتحديد يوم الثلاثاء القادم لـ "التضامن القطري مع مع شعبي الصومال والفلبين"، في إطار التوجيهات الكريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتقديم المساعدات العاجلة لمتضرري الكوارث الطبيعية في كل من الفلبين والصومال، تأتي في اطار الدور الانساني الكبير الذي ظلت تلعبه هذه الجمعيات في مساندة المستضعفين في كل مكان، بغض النظر عن دينهم وعرقهم ولونهم.لقد كانت دولة قطر من أول المبادرين بارسال طائرتين محملتين بمساعدات انسانية بلغ إجمالها 80 طناً لاغاثة المنكوبين بتوجيه من سمو الأمير، وذلك بعد أقل من 48 ساعة على وقوع كارثة الاعصار غير المسبوق الذي ضرب أجزاء واسعة من الفلبين وخلف آلاف القتلى والمفقودين وشرد مئات الآلاف.ومثل هذه المبادرات الانسانية ليست غريبة على قطر قيادة وشعبا، فقد عرفت قطر بسياسة ثابتة وراسخة في العمل الانساني تقوم على قيم الشعب الموروثة في نجدة المنكوب واغاثة الملهوف واعانة الضعيف، حيث امتدت اياديها البيضاء الى كل مكان في المعمورة، ويكفي فقط هنا الاشارة الى ان حجم المساعدات الخارجية التي قدمتها قطر خلال العام الماضي فقط، تجاوزت الثلاثة مليارات ريال واستفادت منها نحو مائة دولة في مختلف القارات، بحسب التقرير السنوي الخاص بالمساعدات الذي تصدره وزارة الخارجية.ان وقوف دولة قطر مع الفلبين والصومال في هذه المحنة التي يمر بها شعبا البلدين، ينبع من التزام عميق بالقيم الانسانية التي تقوم عليها السياسة الخارجية للدولة، وهو التزام كان واضحا ليس فيما يتصل بالدول في المنطقة وحسب، بل في كل الكوارث والازمات التي شهدها العالم من اعصار كاترينا الذي ضرب الولايات المتحدة الى كارثة تسونامي جنوب شرق آسيا، وتسونامي اليابان والزلازل التي ضربت باكستان واندونيسيا وغيرها من الازمات.