26 أكتوبر 2025

تسجيل

أنا والرأي!!

17 نوفمبر 2013

قبل فترة قصيرة كنت في زيارة للأردن تلبية لدعوة وبترشيح من اللجنة الأولمبية الوطنية للمشاركة في ندوة دور الإعلام الرياضي في دعم الاستثمار والتسويق في المجال الرياضي، التي نظمتها عمان بإشراف الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وقد أعادت لي الزيارة ذكريات لا أنساها إلى فترة قديمة جدا حيث كانت لي تجربة مهنية عام 83 عندما كنت عضوا في أول لجنة إعلامية للاتحاد العربي لكرة السلة وهناك تعرفت على القامة الصحفية الكبيرة المرحوم نظمي السعيد وهو صحفي كبير وضخم الحجم رحمه الله كان من أفضل كتاب الأعمدة ليس في الأردن بل في العالم العربي وزادت علاقتي به أكثر عندما كنا ضمن الوفد الصحفي العربي الذي ذهب لسوريا والاطلاع على سير العمل في المحافظات التي نظمت دورة ألعاب البحر المتوسط عام 87 وتطورت العلاقة بيني وبين (نظمي) وهو من عائلة رياضية كبيرة وشقيقه مظهر درب فريق الوحدات لكرة القدم. وكنت حريصا أن أذهب إلى مكتبه في مقر جريدة الرأي في الطابق الأرضي لأنه كان من الصعوبة عليه التحرك بسهولة لدرجة أنه لا يفضل السفر لعدم وجود مقعد في حجمه رحمه الله..أكتب زاوية اليوم عن الأردن بعد أن انتهى حلمنا الوصول العربي إلى البرازيل بعد خماسية أهداف أورغوانية كانت كفيلة بإنهاء المشوار حتى قبل المباراة الأخيرة يوم الأربعاء المقبل، التي سيخوض فيها النشامى مباراة الإياب في مونتيفيديو، وربك يستر على (الجاي) فالخسارة مؤلمة لم يسجلها التاريخ الكروي في الأردن منذ العام 1985 لم يخسر المنتخب على أرضه بهذه النتيجة الفادحة، رغم أنه خسر 0-6 في التصفيات الحالية لكن كانت أمام المضيف الياباني والأردن لها مكانة خاصة في قلبي حيث استثمرت زيارتي الأخيرة وذهبت لمشاهدة سباق مهرجان زايد للهجن العربية الأصيلة بوادي رم وجولة في معالم محافظة العقبة وهناك تشاء الظروف أن أشاهد بالصدفة الحكومة الأردنية بكامل عددها حيث شاءت الأقدار أن أقيم بنفس فندق إقامة رجالات المملكة من الوزراء والقبائل والعشائر والمجالس البرلمانية حيث كان لهم لقاء مشترك مع الحكومة بقيادة الدكتور عبدالله النسور. وبالفعل كانت لي فرصة رائعة وأنا أشاهد أصحاب القرار وأسلم عليهم وسعدت أيضاً بما رأيته من دور بلدي الإمارات الكبير في عملية التنمية الاقتصادية والاستثمارية في المملكة الأردنية الهاشمية تكلف عشرات المليارات الهدف منها هو دعم مسيرة البلد الشقيق. والأمر الآخر الذي أتوقف عنده في زاوية اليوم هو سعادتي بإنهاء العاملين في صحيفة "الرأي" الحكومية الأردنية إضرابهم والتي زرتها أيام المرحوم نظمي السعيد ولي لها من الذكريات الطيبة لتعود للصدور كالمعتاد بعد أن نفذ العاملون في المؤسسة الصحفية الأردنية إضرابا ليوم واحد فقط" منع الصحيفتين من الصدور لأول مرة منذ أكثر من أربعة عقود العاملون أنهوا اعتصامهم (الذي دام 37 يوما)، بعد الاستجابة لجميع مطالبهم". ونعود إلى قصة المباراة الكروية الأخيرة. ولا أدري أين سيذهب منتخب النشامى بعد رحيل الجوهري الذي ترك بصمة وبسمة على كل شفاه العرب ومحبي الكرة تذكرت (محمود) رحمه الله على الأيام الذهبية مع الكرة الأردنية حيث ذكراه عالقة في الأذهان. وبدوري أسال من يتحمل مسؤولية الخسارة الكبيرة والقاسية التي آلمتنا جميعا.. والله من وراء القصد.