جهود دولية لإيقاف العدوان على القطاع

يتواصل استهداف الاحتلال الإسرائيلي للأبرياء في غزة الذين يتعرضون لعقاب جماعي ويقبعون تحت قصف غاشم مستمر ينتهك كل القوانين الدولية باستهدافه للمدنيين خاصة منهم الأطفال والنساء تحت وطأة ظروف قاسية وغياب للغذاء والدواء مما ينذر بكارثة إنسانية وجريمة دولية. ومن أجل إنهاء هذه الحرب الاسرائيلية على القطاع تشهد الدول العربية وعدد من الأطراف الدولية حراكا دبلومسيا مكثفا من أجل تخفيض التصعيد وإيقاف استهداف المدنيين وتستعد جمهورية مصر العربية لتنظيم قمة لبحث تطورات ومستقبل القضية الفلسطينية وعملية السلام، مزمع عقدها في مدينة القاهرة يوم 21 أكتوبر الجاري. تتوجه الأنظار لهذه القمة العربية الدولية التي تفتح الآفاق من أجل إيجاد حلول عاجلة لإيقاف الهجوم غير القانوني على القطاع وتؤكد أهمية العمل الدولي الحثيث نحو تسوية القضية الفلسطينية من خلال التوصل إلى حل عادل وشامل على أساس حل الدولتين وفقا لمرجعيات الشرعية الدولية، وبما يحقق الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة. هذه القمة من المنتظر ان تركز على خطورة اتخاذ سياسة العقاب الجماعي بما في ذلك الدعوات لإخلاء شمال قطاع غزة من السكان، وتجريم إجبار المدنيين على النزوح أو اللجوء إلى دول الجوار مما يمثل انتهاكا للقوانين الدولية، ومن شأنه أن يفاقم من آثار المواجهات الجارية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ويضاعف معاناة الشعب الفلسطيني. على المجتمع الدولي التحرك العاجل لفتح ممرات إنسانية تسمح للمنظمات الدولية بإدخال المساعدات الطبية والغذائية إلى غزة، وإجلاء المصابين من المدنيين والعمل على تحقيق سلام مستدام في المنطقة من خلال حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.