14 سبتمبر 2025
تسجيلأن نعيش ضمن دائرة واحدة يعنى أن نتشارك لحظات العيش مع بعضنا البعض، وحين يكون الحديث عن المشاركة فلاشك أننا نجمع جملة من الاختلافات وسط ذات القالب، الذى سيحتوى الجميع، حتى وان كان ما سيجتمع فيه ووسطه لا يمت للآخر بصلة حقيقية سواه التواجد وسط ذاك القالب، الذى يربطهم ببعضهم البعض؛ ليرتبط كل طرف بالآخر، وتتعانق المصالح والأهداف، التى نستطيع انجاحها متى عالجناها بشكل سليم، ونظرنا فى أمرها بعين تدرك الصواب أينما كان، وهو ما يمكن وقوعه بتوفير كل ما يحتاج لصفاء تام؛ كى تنجح العلاقات، فغير ذلك من تصادم قد يؤثر وبشكلٍ سلبى على الجميع، ولدرجة قد تُبعثر الخطط وأصحابها شر بعثرة (متى كانت) كان الصدام الحقيقي، الذى سيذوب معه كل شيء سواها تلك الاختلافات، التى ستخلق توتراً كبيراً لن يُمرق على خير ما لم يحصل على ما يريده، وهو ما يكون فى أغلب الأحوال؛ معتمداً على القرارات المتهورة، ومبيناً على الخيارات الطائشة، التى تبدر وتصدر كردود أفعال لا تترجم ما نحن عليه، لكنها تُباغتنا بمجرد أن يقع التصادم ويكون، أى فى فترة زمنية قد لا تتجاوز الدقائق، التى ما أن تنتهى حتى ندرك فداحة ما قد ارتكبناه من أخطاء، كان من الأفضل ان تريثنا قبل أن نُسلم بها، ونستسلم لها؛ لنتفادى تلك النتائج الوخيمة، التى لن يتمكن من اصلاحها سوانا، بحكم أننا ندرك الأفضل لنا دائماً. ان الصدام الذى نتعرض له فى حياتنا بين الحين والآخر يغربل ما نحن عليه، ويُظهر لنا حجم التطور الذى لحق بشخصياتنا من آخر أزمة تعرضنا لها، وان كان فى الأمر ما يضر؛ بسبب ما سنتعرض له من خسائر، فاننا لن نُبخس ما يمكن بأن يبعث السرور فى أعماقنا ان أدركنا تحسن ما نتمتع به من أدوات تجعلنا نمتص الموقف؛ كى نخرج منه بخسائر أقل بكثير فى كل مرة؛ لأننا لن نتمكن من تقليص رقعة تلك الصدامات، ولكننا نستطيع تحسين الأداء، والأدوات التى نعتمدها فى حياتنا، وان بذلنا أى شيء من التركيز، لأدركنا الفارق، الذى سيُضفى لنا الكثير، ولا يجدر بنا التوقف عنده دون أن نفكر بتحسين ما نحن عليه.ان ما نتعرض له فى حياتنا يحتاج لحكمة تنمو مع زيادة رقعة التجارب، التى نخضع لها، ولا يجدر بنا الاستسلام لكل المصائب التى تطل علينا من خلالها؛ وذلك لأن فى الأمر من التحديات ما يكفي؛ لصقل الشخصيات بشكل يجعلها قادرة على مواجهة تلك المصائب، مع تقليص حجم المساندات فى كل مرة، حتى تصبح المواجهة عادية جداً، بل وممكنة نستطيع الاقبال عليها دون أن يردعنا أى شيء، وهو ما نطمح اليه صراحة للجميع، فالخروج بأفراد يتمتعون بسمو شخصياتهم؛ ليندمجوا فى المجتمع دون أن تُكبلهم المخاوف، أو يتحكم بردود أفعالهم الغضب، الذى لن يصل بهم حيث الخير المُراد، هو أحد أهم الأهداف، التى نسعى الى تحقيقها صراحة من خلال صفحة الزاوية الثالثة، التى تحرص دوماً على بث مثل هذه الموضوعات، التى تبث النور، وتحرص على تحسين مستوى الانتاج، الذى يبدأ من الفرد ويمتد الى الجماعة ثم ينطلق الى كافة أفراد المجتمع، ممن يهمنا أن نلتقى معهم فى كل أسبوع بين هذه السطور، وعليه اليكم ما هو لكم أيها الأحبة.من همسات الزاويةأن تدرك ما تريده لذاتك لهو الجزء الأهم من رحلة العطاء، ولكنه ما لن يتمكن من الغاء ما سيلحق به فهو أكثر أهمية؛ لأنه يعتمد على ما ستفعله؛ فى سبيل كسب ما تريده فعلاً، وهو ما قد يُعرضك لصدامات عنيفة مع أقرب الناس اليك، ممن يجدر بك ادراك الكيفية التى ستتمكن من خلالها من كسبهم فى صفك دون أن تخسرهم؛ ليقفوا لك بالمرصاد؛ كى تتعطل أحلامك قبل أن تُحققها، (أحلامك) التى ومن الممكن بأن تعيش ان بذلت أى شيء من الصبر، وأظهرت الكثير من الحكمة فى التعامل؛ لتنجو من الغضب، الذى وان سلمت له فلاشك بأنك ستظهر بصورة لا تُعبر عنك، أو ستأتى بما لا يليق بك بتاتاً، حتى وان لم تكن تقبل به من الأصل، وهو ما لن يُغفر لك بسهولة حتى تدرك ما تفعله وبشكلٍ جيد.