12 نوفمبر 2025

تسجيل

القدس لنا

17 أكتوبر 2015

لا يزال الشعب الفلسطيني الثائر في كل ساحات القدس والضفة الغربية وقطاع غزة واراضي 1948، يواصل انتفاضته الباسلة ويسجل صفحات مجيدة في تاريخ نضاله وجهاده من اجل استعادة حقوقه، وذلك رغم محاولات البعض المستميتة لاخماد هذا الحراك الشعبي الذي كتب بدماء شهدائه الطاهرة، انه لا عودة ولا تراجع قبل ان يحقق أهدافه.وفى جمعة الغضب امس، والتى ازدادت فيها "انتفاضة القدس" قوة واشتعالا، مع دخولها الاسبوع الثالث، يبدو ان الشعب الفلسطيني حسم أمره ووضع خطا فاصلا بين ما قبل الانتفاضة وما بعدها، ذلك ان المياه التى جرت تحت الجسر خلال الاسبوعين الماضيين، كشفت بجلاء أن الشعب ودع سياسات ومؤسسات ما قبل الانتفاضة، التى لم تنتج شيئا ايجابيا يذكر لصالح القضية الفلسطينية، الى غير رجعة.وفى هذه الجمعة ايضا، هبت الشعوب فى عدد من الدول العربية والاسلامية فى التعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، الذى يواجه جبروت الاحتلال دفاعا عن القدس والمسجد الاقصى وعن المقدسات الدينية وانتصارا لكرامة الأمة الاسلامية.ومما يجرى على الأرض من حراك شعبى أشبه بـ"تسونامي" جديد فى الاراضي الفلسطينية كما وصفه السيد اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، يبدو ان قواعد اللعبة فى طريقها الى أن تتغير بالكامل، ذلك أن ارادة الشعوب فى البقاء والحرية أقوى من أى محاولات لاحتوائها أو قمعها.ان "انتفاضة القدس" التى أعادت للقضية الفلسطينية اعتبارها من جديد، تمضى فى طريق النصر، غير ان المطلوب الآن هو أن تتسع دائرة تحرك الشعوب العربية والاسلامية لتشمل كل دول العالم، العربى والاسلامى من حكومات وشعوب ومؤسسات ومنظمات لدعم الشعب الفلسطينى والدفاع عن الأقصى المبارك ومؤازرته من خلال توفير الغطاء السياسى وتقديم المساندة اللازمة له واحتضان انتفاضته حتى يستعيد حقوقه ويكتب نهاية هذا الاحتلال.