19 سبتمبر 2025

تسجيل

لنغضب دفاعاً عن الأقصى الشريف

17 أكتوبر 2014

تتكشف يوما بعد يوم استراتيجية اسرائيل التي استعرضها بنيامين نتنياهو خلال زيارته للولايات المتحدة الامريكية ضد الاقصى والمقدسات، إذ يستغل الاحتلال انشغال العرب بالاضطرابات الإقليمية وخصوصا في سوريا والعراق ليحاول السيطرة على المسجد الأقصى.وتؤكد المؤشرات والاحداث في ساحة الاقصى ومدينة القدس بدء تنفيذ الاحتلال لخطط بسط السيطرة على المسجد وتقييد حرية الصلاة فيه، وتنفيذ مخطط التقسيم الزماني والمكاني في الأقصى المبارك.ويشهد المسجد تواجدًا مكثفًا من قبل المصلين والمرابطين من أهل القدس والداخل المحتل، بعد هجمة واسعة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المسجد ورواده، وفرض الحصار عليه حيث يتواجد المئات من المصلين والمرابطين في باحات المسجد الأقصى، ويتوزعون على مصاطب العلم لأجل تلقي دروس العلم وقراءة القرآن.ومع تصاعد الاعتداءات ضد الاقصى ومثلما يتداعى الفلسطينيون في الداخل لشد الرحال الى الاقصى للدفاع عنه، فإن العالم العربي والاسلامي مطالب اليوم بأن يظهر غضبه من أجل الاقصى وان يشد على ايدي المرابطين من الرجال والنساء والمجاهدين، الذين يشتبكون يوميا مع الاحتلال في سبيل الدفاع عن الاقصى الشريف.لقد أظهر الشعب الفلسطيني في دفاعه عن القدس والمقدسات على مر التاريخ، أنه على استعداد لبذل الدماء رخيصة في سبيل حماية الاقصى، قبلة المسلمين الاولى ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهو المسجد المبارك الذي يستحق بذل الشهداء ليدرك الاحتلال أن للقدس رجالا مستعدين للتضحية بأنفسهم فداء للأقصى، رغم القمع الوحشي الذي يتعرضون له على مدار الايام.إن تشديد سلطات الاحتلال اجراءاتها حول المسجد خطوات لامبرر لها، سوى محاولتها تفريغ المسجد من المصلين، وهي خطوة لن تنالها اسرائيل في ظل الرباط الدائم والباكر بالأقصى، وهي خطوات يتخذها أهل الداخل الفلسطيني والمقدسيون، وعلى المسلمين في انحاء العالم دعمها لإيصال رسالة واضحة للحكومة الاسرائيلية، بأنه لا يمكن تنفيذ مخططاتهم في المسجد الأقصى المبارك وإرغامه على فتح الابواب أمام جموع المصلين ورفع يدهم عن القدس الشريف.