20 سبتمبر 2025
تسجيليظل النظام السوري وحلفاؤه "إيران- روسيا" يراوغون ويماطلون من أجل منع توصيل المساعدات للمحاصرين في مناطق سورية متعددة، والقبول بالهدنة ووقف إطلاق النار، وهو بذلك لا يختلف في أفعاله عن الكيان الصهيوني المحاصِر للفلسطينيين والمتعمِد تجويعهم وقتلهم. ورغم أن الشعب السوري يعتبر الولايات المتحدة بمثابة الشريك في ما يحدث للشعب السوري، لكنها لم ترتض "على الأقل" حصار وتجويع الشعب السوري، حتى وإن كان الهدف من ذلك تخفيف الضغوط عليها في أوج موسم الانتخابات، بل ورفضت التعاون مع روسيا في إنشاء "مركز التنفيذ المشترك"، ما لم يتم تنفيذ البنود المتعلقة بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة، والتي تم الاتفاق عليها بين الدولتين في مفاوضات اتفاق وقف الأعمال العدائية الأسبوع الماضي. لقد كان إعلان واشنطن وموسكو عن هدنة لساعات قليلة بمثابة اختبار حقيقي للنظام السوري كشف عن نواياه الحقيقة تجاه شعبه، وحرصه الحثيث على عدم قبول أي مبادرة تضمن تخفيف الأزمة الإنسانية في سوريا.إن أفعال النظام في عدم توصيل المساعدات، والاستجابة لوقف إطلاق النار، تدل بما لا يدع مجالاً للشك أن النظام غير راغب في الوصول إلى أي نوع من أنواع السلام، وأنه بذلك يعلن عدم القبول بأي حل سياسي، ويصمم على إبادة الشعب السوري بطرق مختلفة. وهذا ما يتطلب وقفة دولية حازمة من مجلس الأمن لردع النظام وإنقاذ الشعب السوري .