17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); إن فنون الإبداع الرائدة هي التي تحدد في الحقيقة الصورة الإبداعية للنظام المجتمعي، وتدفع به إلى التقدم والرقي، ذلك لأن صناعة الحضارة الإنسانية لا تقوم إلا بسواعد فنانيها، ولن تقوم للفن قائمة إلا برعاية مؤسسية من الشركات والهيئات في القطاع الخاص والعام، حينها يكون وحدهُ القادرُ على تحديد شكل واتجاه مسيرته. والفنُ نظرة مستقبلية لنمط الحياة الجديدة التي تنشده الدولة لرؤية قطر 2030، وهنا يجب أن ندرك أن الفن اليوم يختلف عن فن الأمس ؛ في ظاهره ومضمونه معاً وهذا الأمر يحتاج للكثير من الوعي الفني والفهم لمكونات تراثنا ؛ فالفن وسيلة لدراسة التراث الحضاري وتذوقه، فلم تعرف حضارة الا بأدوات فنانيها. إن الدعم الذي يقدم من قبل الشخصيات في المجتمع إنما يثبت افتخارها بفنانيها، وأن تلك المشاعر الصادقة المبذولة والتي تؤثر إيجابياً في نفوس المبدعين. والفنان اليوم لم يعد كفنان الأمس قابعاً في صومعته أو برجه العاجي، منعزلاً عن مجتمعه بل خرج ليعيش لها وبها يتعايش مع جمهوره منذ لحظة ولادة عمله ليتسنى له أن يتفاعل بدوره ويحسه بل ويشارك بتجربته ليكتشف معه الحقيقة ؛ فلا فن بلا جمهور متفاعلِ مع رسالة فهو يأخد منه ليعطيه من بوح روحه، وهنا يكون صلة فنه بالحياه الإنسانية بأفراحها وأحزانها وحلوها ومرها. إن اهتمام مركز سوق واقف ودعمه للفنان القطري كان له قصب السبق في احتضان وتواجد الفنان القطري ليكون قريباً من جمهوره، بعد أن كان ولعقود طوال حبيس مرسمه، ليصل به إلى مرحلة نشر أعماله على نطاق أوسع لتسويقها واقتنائها، وأكثر من ذلك فقد هيأ المركز للفنان كل سبل النجاح كتقديم البطاقة التعريفيه كهوية وتوفير المرسم الحر والحقيبة الفنية كل سنة، وبسب هذه الرعايه بدأ بجذب الفنان وبدأ عدد المنتسبين للمركز يزداد ليضم واحداً وثلاثين فناناً قطرياً، فضلاً عن الاهتمام بمشاركة الفنان في الملتقيات والمعارض المحلية والخارجية الجماعية منها والفردية. هذه الجهود المثمره والتي تقدمها إدارة مركز سوق واقف ستسهم في مد جسور التواصل بين الفنان والعالم، وبناء قاعدة بيانات لسِيرهم الذاتيه ومعلومات إلكترونيه تسهم في تعزيز دور الفن في التنمية المجتمعيه لتصبح تجربة المركز رائدة في تقديم نموذجاً ناجحاً للساحة التشكيلية، وهو ما يعتبر أكبر داعم للحراك الفني القطري.