15 سبتمبر 2025
تسجيلالتجارب تختصر الزمن، وقد تفتح أبواب الإبداع والابتكار، إذا تم التعلم منها والاستفادة من دروسها العميقة. بيل جيتس يعتبر أبرز النماذج العالمية الرائدة وهو مؤسس شركة مايكروسوفت العملاقة والتي جعلته أغنى رجل في العالم، ولكنه تركها ليتفرغ لمؤسسته الخيرية مع زوجته حيث ينفق ثروته على الأعمال الخيرية في أفريقيا .جيتس كان يربح كل ثانية 250 دولاراً، أي ما يقارب 20 مليون دولار في اليوم، حوالي ثمانية مليارات دولار في السنة. في كل مرة يشير جيتس حين يسأل عن كيفية نجاح مايكروسوفت؟ وعن كيفية تحويل شركة محدودة التمويل يقوم بها شخصان إلى شركة عالمية، بان ليس هناك إجابة بسيطة وواضحة ومحددة، فضلاً عن أن الحظ لعب دوراً، لكن العنصر الأكثر أهمية قد تمثل في "الرؤية الجديدة" التي انطلقت منها الشركة. ومن أهم الدروس التي يذكرها جيتس انه تعلم 3 أشياء هامة من نظيره عملاق الاستثمار في العالم "وارين بافيت ". ويتندر عن بوفيت انه يتشاجر على 20 دولارا ويتبرع بـ 30 مليار دولار من ثروته لأعمال الخير؟! أولى هذه الأشياء الثلاثة التي يذكرها بيل جيتس أن الأمر لا يتعلق فقط بالاستثمار، وهذا يعني أنه يجب أن يكون لديك الاستعداد لتجاهل السوق بدلاً من متابعته، لأنك ببساطة ترغب في الاستفادة من الأخطاء واقتناص الفرص مع الشركات المقومة بأقل مما تستحق. أما ثاني تلك الأشياء فيتعلق باستخدام بالنظام الخاص لكل إنسان متميز، وعن جدارة "بافيت" في كتابة رسائل للمساهمين، يتحدث فيها بصراحة، وينتقد ما يجب انتقاده، مثل رفع الضرائب على الأغنياء رغم كونه منهم، وتعارض ذلك مع مصالحه الشخصية له. ويعتقد "جيتس" ان كتابة رسالة سنوية للمساهمين، وشرح ما حدث سواء كان جيدا أو سيئاً هاما، وهو ما يفعله حاليا مع مؤسسة "جيتس وميلندا" للأعمال الخيرية. أما ثالث ما تعلمه "جيتس" من "بافيت" فيتعلق بمعرفة مدى قيمة "الوقت"، فلا يهم كم من المال لديك، بقدر احترامك للوقت، فاليوم به 24 ساعة فقط، ولا يمكنك شراء المزيد منها. ويشير "جيتس" إلى ان "بافيت" لا يسمح لنفسه بحضور اجتماعات غير مجدية ولا يضمنها أجندته، لكنه في المقابل يكون "سخي جدا" في وقته مع من يثق فيهم؟! هناك من يواجه تجربة يستفيد منها وتغير حياته إلى الأبد؟ وهناك من تمر به آلاف التجارب، ولا يأخذ العبر حتى من واحده منها؟!