24 سبتمبر 2025
تسجيلمع اقتراب الخطى نحو استضافة مونديال قطر 2022، برزت الكثير من المزايا الناتجة عن استضافة هذا الحدث الرياضي الدولي الكبير. وابتدر أهل الاقتصاد الحديث معددين المزايا الاستثمارية المتوقعة لقطر والتي ستفيض لتشمل كل دول المنطقة. وستقوم قطر بمنح هذه الدول فرصا عديدة لترويج عروضها الاستثمارية من خلال الزخم الإعلامي المبهر للمونديال. ولا شك أن الأثر الاقتصادي قد بدأ مبكرا منذ انطلاق أعمال البنية التحتية في الدوحة، حيث تسابقت الشركات العالمية للفوز بالمشروعات المطروحة في كافة القطاعات الإنتاجية والخدمية. وتوقعت المصادر الاقتصادية أن تتحقق أرباح استثنائية للبورصة تتجاوز 70 % ليدعم كأس العالم أداء القطاعات الإستراتيجية بالدولة بالإضافة إلى تعزيز أرباح القطاعين البنكي والصناعي وإتاحة فرص كبيرة بقطاع الضيافة والترفيه خلال المونديال وهي فرصة استثمارية كبرى لتطوير هذا القطاع يضاف إلى ذلك حديث رجال الأعمال عن أهمية النتائج المالية التي حققتها الشركات القطرية خلال النصف الأول من العام الجاري، والتي شكلت أساسا قويا للأداء الاقتصادي للشركات ونتائجها المتوقعة خلال الفترة المقبلة. وتوقع الخبراء حصول نمو أكبر خلال الربعين الثالث والرابع قد يتجاوز مستويات 60 و70 % مما كان عليه في العام الفائت، حيث من المتوقع أن تسجل الشركات أرباحا استثنائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى سواء على مستوى تحقيق الأرباح أو على مستوى أسعار الأسهم، بالنظر إلى الحدث المهم الذي سيغير وجه الاقتصاد القطري إلى الأفضل. وبالنسبة لدولة قطر فإنها لا تنظر إلى هذه المزايا الاقتصادية كدافع وحيد لهذه الاستضافة لكنها تعول على القيمة الحضارية لهذا الحشد العالمي مما يعكس صورة مشرفة للدول العربية ولدول المنطقة وسيسهم ذلك دون شك في عكس صورة تليق بشعوبنا العربية وتراثها الحضاري المتميز، وسيتعرف العالم على الكرم القطري الأصيل الذي هو ثمة ثابتة ومعروفة ويعتبر المونديال فرصة ذهبية للتعبير عن هذه الروح النبيلة. كل هذه المؤشرات ستعبر عن نفسها بصورة أقوى خلال الأشهر القليلة المقبلة لتحقيق الوعد باستضافة تخلدها الذاكرة.