15 سبتمبر 2025

تسجيل

أهلاً بالعام الدراسي.. مرحباً بالتميز

17 أغسطس 2022

ما أجمل البدايات الجديدة، نتجدد معها حتى وإن كانت متكررة، لكنها فرصة للتأمل ورصد ما استجد من أمور، ومجال التدريس والتعليم على ما يحفل به من تعب ومجهود كبيرين طوال أيام العام الدراسي، وما يبذله المعلمون والمعلمات والطلاب والطالبات، وهيئة إدارية وأولياء أمور، إلا أنه يبقى وسيلة جميلة للتجدد، وكل عام دراسي جديد يأتي حاملا معه تطلعات وأحلام أجيال جديدة. مع بداية الأسبوع المقبل بإذن الله يبدأ العام الدراسي الجديد في دولتنا قطر، وبشعار"بالعلم نبني قطر" وتعود الحياة والنشاط لمدارسنا على مختلف أنواعها ومستوياتها، وتشرق الفصول والساحات بوجوه وابتسامات الطلاب والطالبات، بعد إجازة صيفية كانت فترة راحة واستجمام للجميع، فالحمد لله الذي جعلنا نستمتع فيها مع أهلنا وأصدقائنا وكل من نحب. والحديث عن مجال التدريس والتربية والتعليم يطول، وأتمنى أن تتاح لي الفرصة بين فترة وأخرى لتناول بعض الجوانب من واقع الخبرة، واليوم بودي أن أشير الى جانب مهم كنت أرصده أثناء لقاءاتي مع من يعمل بهذا المجال من خارج الدولة وخصوصا في بعض البلدان الخليجية والعربية، إذ يحلو للبعض منهم أن يقول إن مهنة التعليم في قطر مهنة جاذبة جدا لأنها من المهن الاكبر حظا في الراتب، فهم يعلمون ان رواتب العاملين بحقل التدريس في قطر مرتفعة مقارنة بمعظم البلدان العربية الأخرى. لكنهم للأسف لا يعرفون ما حكاية هذه الرواتب وما هو حجم الجهد الذي تبذله الهيئة التدريسية والادارية لخدمة الطالب الذي يعتبر هو أساس العملية التعليمية. وغني عن القول ان المعلم في قطر في رحلة تعلم وتطور مستمرين لرفع مستوى التعلم وتحقيق أفضل معايير الأداء، ومن هنا جاء تميزنا التعليمي ولله الحمد. ولعلكم تعلمون أن قطر تأتي في المركز الرابع عالميا والأولى عربيا في جودة التعليم، وهذه النتيجة المشرفة لم تأتِ من فراغ، فقد بذلت جهود كبيرة ورسمت خطط دقيقة كانت نتيجة لإيمان القيادة السياسية في الدولة بأهمية التعليم وضرورة تطويره في سبيل تطوير الدولة ككل. ولا يتم ذلك كله ولا ينجح الا بتضافر جهود الجميع من مدرسة وأولياء أمور لتوفير سبل النجاح والتميز لأبنائنا وبناتنا الطلاب والطالبات. يقول أحد العارفين: "من استعد استمد"، وهي مقولة جميلة تحض على ضرورة الاستعداد وأهميته، فلنستعد ونسعد باستقبال هذا العام الدراسي المميز تحديدا، ويأتي تميزه لعدة اسباب منها: قرب موعد بدء الاستحقاق العالمي المهم في دولة قطر وهو تنظيم المونديال "بطولة كأس العالم لكرة القدم"، بالإضافة الى عودة الدراسة حضوريا بكاملها وكما كانت قبل جائحة كورونا، مع المحافظة على الاحترازات الصحية المهمة لحماية الجميع. وهذا يعني أنه بقدر استعدادك للدراسة وما يحيط بها من ظروف شخصية وعامة يكون نجاحك وتفوقك، وهذا لا يتوقف على الطالب فقط وانما الهيئة التدريسية والإدارية والمنظومة الأسرية ايضاً. أسأل الله تعالى أن يجعله عام خير وبركة مليئا بفرص النجاح للجميع.. وكل هذا بيني وبينكم. @Munaaljehni1