14 سبتمبر 2025
تسجيلمُنذ القِدم وصفة الشعب القطري هيّ ذاتها إلى يومنا هذا متواجدة ومغروسة في الأجيال المُتعاقبة جيلا بعد جيل، ومن بعض هذه الصفات أنه شعب مُسالم متماسك ملتزم بقيمه الدينية والأخلاقية وهذه من إحدى النعم العظيمة التي وهبها الله عز وجل لهذه الأرض الطيبة. حدثني أحد الأشخاص من الأخوه المُقيمين مُنذُ فترة بأن هُناك الكثير لديهم الرغبة في القدوم إلى قطر والعمل بها، والسبب ليس للشأن المادي فهم يتقاضون مستحقات جيدة في الدول التي يعملون بها ولكن السبب يكمن في رؤيتهم في الالتزام الوسطي في الشعب القطري وأخلاق هذا الشعب، والهدف من رغبة قدومهم إلى قطر من أجل أن ينشأ أبناؤهم في بيئة صحية مُلتزمة أخلاقياً ودينياً وهذا مما لا شك فيه له انعكاس وتأثير إيجابي على أبنائهم. وعند عودتنا إلى الأفعال التي سطرها التاريخ في جيل المؤسسين من العائلة الحاكمة وأجدادنا، سنجد أن أفعالهم، سُطرت بماءٍ من ذهب، بما قدموا عليه من المروءة والشهامة وفعل الخير والوقوف مع الحق، وهذه الأفعال تغلغل تأثيرها في الأجيال المُتعاقبة وأصبحت من صفاتهم، كما إن عدنا إلى قصائد شُعراء ذلك العصر سنجد الكثير من سطور الشعر تلمس الروح الدينية والأخلاق الحميدة والشهامة والختام بالصلاة على رسول الله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، وما زالت تلك الأشعار متواجدة وتُشعرك بنفسٍ مُطمئنة عند قراءتها. كما أن بيت الحُكم في دولة قطر بقيادته الحكيمة وأبنائهم الكرام وبأخلاقهم وتواضعهم يضربون مثالاً لجميع دول العالم، وذلك بقربهم كُل القرب من الشعب القطري بكافة أفراده، وذلك من حكام تاريخ تأسيس الدولة رحمهم الله تعالى وإلى أحفادهم الكرام من حكام دولة قطر، وهذا ما جعل من المجتمع القطري مجتمعا مُتماسكا ومُجتمعا واحدا يذود بنفسه في سبيل وطنه وقيادته. وإلى يومنا هذا نجد هذا التلاحم في الشعب القطري بجميع أطيافه ومُكوناته المجتمعية ومُحافظته على الأخلاق حتى في مواضع الاختلاف في الرأي متواجداً، وزيادة التماسك الداخلي للأفراد حاضراً وتعاونهم في صد أي جهة خارجية تتأمل في زرع الفتنة في الداخل بين القبائل والعوائل القطرية، وعلى الرغم مما رأيناه في الاختلاف الأخوي في الرأي في شأن انتخابات مجلس الشورى إلا أن الجميع وقف صفاً واحداً وجداراً صلباً في وجه مُثيري الفتنة من الخارج. أخيراً بإذن الله تعالى سيبقى ويُستشهد بهذا التعايش القطري بكل أطيافه ومكوناته المُجتمعية ليكون درساً خُلقياً ودينياً لكُل شعوب المنطقة والعالم. bosuodaa@