15 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كل الشواهد تشير إلى أن هناك أصابع خفية تدبر حوادث الإرهاب التي تحدث بين حين وآخر في الكويت.. وتصل الشكوك إلى درجة اليقين أن هذه الأصابع إيرانية وهدفها هو محاولة يائسة لزعزعة الأمن والاستقرار في الكويت ومنطقة الخليج بأسرها، ففي عشرة أيام فقط وقع انفجاران استخدم فيهما نفس النوع من العبوات الناسفة.. وأصبح السؤال ماذا تريد إيران من عملياتها الإرهابية؟.. وما رد فعل الحكومة والرأي العام في الكويت؟ وما تفاصيل حوادث الانفجار الأخير؟. إن المقدمة السابقة لمقال تم نشره بجريدة القبس الكويتية في عام 1985، وهي تتحدث عن تدخلات إيران ومنظماتها الإرهابية ومحاولاتها زعزعة الأمن في المنطقة. لقد مر على هذا المقال ثلاثون عاماً، ومازالت أيدي إيران وهذه المنظمات تعبث في أمن المنطقة، خلال اليومين الماضيين تم اكتشاف خلية إرهابية تنتمي لحزب الله، حسب الاعترافات الأولية. خبأت كميات كبيرة من الأسلحة، وكميات من المتفجرات، وكذلك ملابس عسكرية، في أحد البيوت السكنية، وكذلك في إحدى المزارع، وبالقبض على هذه الخلية اعترفت بأنها من أربع سنوات وهي تعمل على جمع هذه الأسلحة التي يعرف أدنى عسكري وسياسي، أنها جمعت لموضوع انقلاب وإسقاط الدولة. إن التاريخ يعيد نفسه مع هذه المنظمات المجرمة وتاريخها الدموي، وإن غطي هذا الحزب بغطاء "الممانعة والمقاومة" وجعلوا منه بطلا في وجه إسرائيل وهم في الحقيقة أبعد من ذلك، حيث لم يترك حزب الشيطان المسمى زوراً بحزب الله، دولة تقريباً إلا تدخل فيها وزعزع الأمن لديهم. القضية أصبحت بسط نفوذ، فبعد أن فقدت لبنان سيطرتها في دولة ذات سيادة بسبب تدخلات "حزب الله" في القرار وتعطيل كل ما من شأنه أن يجعل منها دولة، يسعى هذا الحزب المدعوم من إيران لعمل خروقات في المنطقة، وهم يحاولون جاهدين بسط سيطرتهم على البحرين من خلال أتباعهم هناك وقد وصلوا لمرحلة إسقاط الدولة لولا عناية الله وتدخل دول الخليج وهدم مشروعهم على رأسهم مع أنهم مازالوا مستمرين في عدوانهم، وأيضاً هم لم يفتروا من عمل القلاقل في السعودية، وها هم من خلال الخلية الإرهابية يستعدون لساعة الصفر في الكويت من خلال انتظار الأوامر من الخارج لتنفيذ مخططهم الانقلابي لولا تدخل العناية الإلهية وكشفهم. للأسف أقولها وبمرارة، نحن سياستنا وتعاملنا الناعم من قبل حكوماتنا مع هذه المنظمات هو ما يجعلها تتجرأ علينا، وإلا هل يعقل أن هناك مسؤولين في أعلى سلطة في البلد ليست لديهم معلومات عن وجود تنظيم لـ"حزب الله" ويصرح بذلك، هل يعقل أن تجد منهم من يدافع عن مثل هذه الأحزاب ويبرأ ساحتها حتى في حوادث قديمة كاختطاف طائرة "الجابرية". نحن نعيش في مرحلة خوف من هذه التنظيمات التي للأسف وجدت من يدافع عنها حتى من نواب في مجلس الأمة. إن حكوماتنا اتجهت إلى تخوين وتجريم وسجن الكثير من المخلصين من أبنائها بتهم معلبة أو بفرد عضلاتها عليهم، لمجرد أنهم يخالفونها في تصرفاتها السياسية، وهم من دافع ووقف معها في أحلك الظروف ويعلنون ذلك صراحة وليس لديهم ما يخفونه، في المقابل تجد الحكومة تقرب من طعنها في خاصرتها وانكشف أمره في دعمه أو سكوته أو تغاضيه عما يحاك لبلده. ((حفظ الله الكويت وشعبها، ودول الخليج كافة من شرور الأعداء))