03 نوفمبر 2025

تسجيل

قطر وغزة المنكوبة

17 أغسطس 2014

منذ اللحظة الأولى للعدوان الإسرائيلي الغاشم لم تتأخر دولة قطر-كعادتها دائما في نصرة الأشقاء- عن وضع كل ثقلها وراء الشعب الفلسطيني وتقديم كل أشكال الدعم والمساندة القوية لقطاع غزة في مواجهته غير المتكافئة مع الاحتلال، تحركت دولة قطر على أعلى المستويات، حيث قاد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني من خلال اتصالاته المكثفة مع زعماء العالم والأمم المتحدة الجهود المبذولة لوقف العدوان على قطاع غزة ورفع الحصار الظالم المفروض منذ ثماني سنوات على مليوني فلسطيني في القطاع، وهو جهد ساعد على التوصل إلى الهدنة المؤقتة وإطلاق عملية المفاوضات الجارية حاليا في القاهرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، ولم تتوقف المساندة القطرية عند الدعم السياسي فقط، وإنما تجاوز ذلك إلى تقديم العون المادي للشعب الفلسطيني في كل المجالات للتخفيف من آثار العدوان الوحشي والتدميرغيرالمسبوق للبنايات السكنية والمنشآت والمؤسسات العامة والمرافق الحيوية في قطاع غزة، حيث باشرت اللجنة القطرية لإعادة إعمارغزة فوراندلاع الحرب بالعمل على تلبية المتطلبات المختلفة للمناطق المنكوبة ولإيواء الأسر المشردة التي دمرت آلة حرب الاحتلال بيوتها خلال العدوان على غزة، وهي تقوم حاليا بتنفيذ المرحلة الثالثة من منحة الإغاثة القطرية التي بلغت قيمتها 23 مليون دولار، وهذه المنحة تتعلق بدعم احتياجات سكان المناطق المنكوبة بكافة أشكال الخدمات الإنسانية، ومن بينها توزيع صهاريج مياه للشرب وتجهيز عيادات في مراكز الإيواء ومولدات كهرباء لتشغيل آبار المياه، سواء الموجودة في تلك المناطق أو القريبة منها التي تضخ المياه إلى تلك المناطق، وكانت جمعية قطر الخيرية والهلال الأحمر القطري وراف والمنظمات الخيرية القطرية الأخرى في مقدمة الجهات المبادرة لتقديم يد العون إلى السكان في القطاع، إن الدعم القطري للشعب الفلسطيني الشقيق، ليس غريبا على دولة طالما كانت على رأس الدول الداعمة للقضية الفلسطينية في كل المحافل، والمشاركة في كل المبادرات الرامية لإنهاء الحصار الظالم، وظلت تعمل بدأب لإحلال السلام ليس في فلسطين وحدها، وإنما في كل مناطق النزاعات في الإقليم حتى أصبحت رائدة فيما يتعلق بالمساعدة على بسط الأمن والسلم في المنطقة.