17 سبتمبر 2025

تسجيل

أعلنوا إسلامهم بسبب حرب غزة

17 يوليو 2024

صرح رئيس المنظمات الإسلامية في أوروبا عبدالله بن منصور: بأنه لم ير اقبالا على الإسلام كما يراه بعد أحداث غزة، حيث كان يدخل في الإسلام في اليوم حوالي ثمانون شخصاً، ولكن بعد أحداث غزة صار يسلم في اليوم الواحد حوالي اربعمائة شخص والغريب أن هؤلاء الذين يدخلون في الإسلام من فئة الشباب والفتيات، وفي إحصائية حديثة لأن عدد الذين دخلوا الإسلام في فرنسا وحدها أكثر من عشرين ألفا من هذه الفئة منذ اندلاع حرب غزة، واستطرد رئيس المنظمات الإسلامية في أوروبا حديثه قائلا: كنا لا نقبل ان يكتب الشباب دون سن الثامنة عشرة شهادتهم الا بحضور والديهم، يقول ان بعض الشباب كان يعلم هذا ويأتي إلينا بصحبة والديه ويوقعون على الشهادة مع أبنائهم بأنهم دخلوا الإسلام. الطمأنينة والمثابرة وروى الشيخ عبدالله بن منصور لما بدأنا نسأل هؤلاء الشباب لماذا أقبلتم على الإسلام؟، قالوا بسبب أحداث غزة، وقالوا انهم رأوا أناسا لهم اله يعبدونه في غزة حق العبادة، ورأوا اطمئنانا ومثابرة، ورأوا الحمد والشكر في عيون أهل غزة، أناس يُقتلون وتُدمر بيوتهم وتذهب أموالهم وهم في اطمئنان وحب، فبدأنا نسأل أي دين يعتنق هؤلاء؟، قالوا لنا الإسلام، فأمسكنا بالقرآن فعلمنا كل الحكاية وعرفنا سبب صبرهم، فأحببنا الاله الذي أنزل القرآن، تذكر احدى الفتيات والحديث للشيخ عبدالله بن منصور وعمرها اثنتا عشرة سنة سبب اسلامها وتقول لما رأيت صبر اهل غزة والأطفال وهم دائماً في اطمئنان والأم يموت لها خمسة أطفال وتقول الحمد لله ذهبوا الى الجنة، قلت لازم اعرف أي دين وراء هؤلاء فبدأت ابحث، تقول هذه الفتاة سبحان الله اول ما امسكت ترجمة القرآن للبحث فيه، وقرأت في تفاسير الآيات حتى بكيت من كل قلبي وعلمت ان هذا هو الاله الحق جل وعلا له حكمة في كل ما يحدث وما قد نراه شرا ربما يكون في طياته الخير ونحن لا نعلم. صدى آثار الحرب على حكومات دول أوروبا أدى النزاع في غزة إلى تمزّق أوروبا من نواحٍ عدة، في ضوء تأجّج المشاعر بسبب الشعور بالذنب التاريخي والظلم، وذلك على امتداد الهويات المتعدّدة للأوروبيين أنفسهم، وقد كشفت الاستجابة الأولى لمؤسسات الاتحاد الأوروبي عن قيادة منقسمة، وبرزت ردود فعل غاضبة على الزيارة التي قامت بها بعض الوفود الأوروبية سواء الاغاثية او الرسمية، وشهد كذلك التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة انقساما بين الدول الأعضاء في أوروبا بعدة طرق مختلفة، منها الدول المحافظة على وحدة ظاهرية في التزامها بحل الدولتين والعودة الى حدود عام 1967م، ونشأ تقارب بين القادة السياسيين المنتمين الى اقصى اليمين، وكشفت الحرب عن تبدل في التوافق بين الحكومات مما يجعل من الصعب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ موقف موحد واضح من حرب غزة، ويمكن لأوروبا ككُل أن تضطلع بدور مفيد في التحضير لمرحلة ما بعد هذه الحرب، ولم تبد العديد من دول اوروبا رغبة في الاستفادة من علاقاتها الاقتصادية مع إسرائيل التي نمت إلى حدٍّ كبير في الأعوام الأخيرة، وبناءً على المشاعر التي أججتها الحرب على غزة والحراك التضامني الذي أطلقته في أوروبا، يمكن الاضطلاع بدور خاص في دعم الانخراط المدني والشبكات غير الحكومية الملتزمة ببناء مستقبل مختلف للمنطقة، وهذا لا يمكن أن نقبله بديلًا عن الحل السياسي الذي طال انتظاره، ولكن في حال التوصل إلى مثل هذا الموقف، يمكن أن نعول على تاريخ أوروبا الطويل في ترسيخ أواصر التعايش، وحقوق الإنسان، والديمقراطية، وحتى المصالحة. كسرة أخيرة شكلت حرب غزة اختبارا حقيقيا للزعماء الدينيين المسلمين واليهود حول ما إذا كان يمكن الارتقاء فوق النزاع واتخاذ مواقف إنسانية أخلاقية تتعارض مع الأساسيات الأخلاقية والدينية التي تنادي بها جميع الأديان السماوية، وسوف يكون الإسلام هو الأعلى أخلاقيا في تعامل قيادات المقاومة في غزة مع الأسرى، وفي المقابل عاملت إسرائيل الأسرة الفلسطينيين بصورة لا إنسانية وخرجوا من الأسر عاجزين وأجسادهم هالكة بلا روح، وهنا تسمو أخلاق ديننا لتظهر للعالم أجمع سماحة هذا الدين وسيأتي نصر الله والفتح ويدخل الناس في دينه أفواجاً.