24 سبتمبر 2025

تسجيل

قمة جدة.. نتائج إيجابية وتعاون مشترك

17 يوليو 2022

جاءت مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في قمة جدة للأمن والتنمية بالمملكة العربية السعودية أمس، للمساهمة مع إخوانه أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والعاهل الأردني والرئيس المصري، والرئيس الأمريكي، ورئيس الوزراء العراقي، في تعزيز التعاون المشترك للتصدي للتحديات الكبرى والأزمات التي تواجه المنطقة والعالم. لقد مثلت كلمة صاحب السمو خلال القمة المشتركة، تعبيرا حقيقيا عن نبض شعوب المنطقة والعالم وكل القوى المحبة للسلام، حيث كانت قضايا المنطقة وتحدياتها في قلب خطاب سموه، من تحقيق الاستقرار في منطقة الخليج باعتباره ضرورة للمجتمع الدولي بأسره، وتجنيب المنطقة والشرق الأوسط مخاطر التسلح النووي، إلى القضية الفلسطينية التي أفرد سموه لها مساحة واسعة كونها تشغل مكانة مركزية لدى شعوب عالمينا العربي والإسلامي وقوى السلام في العالم، إلى الهدنة بين الأطراف اليمنية والأزمات في سوريا واليمن وليبيا وغيرها من الدول، وضرورة الاتفاق على قواعد تكون محلا لاحترام الجميع، بحيث تكون بوصلة للجهود المشتركة لحلها. ولم يغفل الخطاب أهمية العلاقات الخليجية الأمريكية وضرورة الحفاظ عليها وتعميقها، والتحديات التي تواجه الإنسانية جمعاء، من تداعيات حرب أوكرانيا، إلى العمل مع الشركاء في المنطقة والعالم لضمان التدفق المستمر لإمدادات الطاقة، إلى التصدي لقضية التغير المناخي. لقد عكست قمة جدة المشتركة للقادة لمنطقة يسودها السلام والازدهار، وما يتطلبه ذلك من أهمية اتخاذ جميع التدابير اللازمة لحفظ أمن المنطقة واستقرارها، وتطوير سبل التعاون والتكامل بين دولها، والتصدي المشترك للتحديات التي تواجهها، حيث أسهمت جهود خادم الحرمين الشريفين وجهود سمو ولي العهد السعودي في أن تحقق القمة نتائج إيجابية كبيرة تصب في صالح المنطقة وشعوبها، وتؤسس لعهد جديد من التعاون المشترك.