مساهمات بارزة في السلام والاستقرار

من أفغانستان إلى فلسطين ولبنان والسودان والقرن الأفريقي، وغيرها تلعب دولة قطر دورا رياديا ومهما في المساهمة في جهود إحلال السلام الإقليمي والعالمي، وذلك من خلال دبلوماسية الوساطة والعمل على حل النزاعات سلميا. وخلال السنوات القليلة الماضية نجحت جهود قطر في التوصل إلى اتفاق تاريخي بين الولايات المتحدة وحركة طالبان لإحلال السلام في أفغانستان، وهو الإنجاز الذي مهد لانطلاق محادثات السلام الأفغانية في الدوحة في سبتمبر الماضي، وهي لا تزال تواصل مساعيها بالتعاون مع الشركاء الدوليين بمن فيهم الأمم المتحدة لتيسير التوصل إلى اتفاق سلام شامل يعيد السلام والاستقرار إلى أفغانستان. واليوم تستضيف الدوحة وفدا حكوميا أفغانيا رفيع المستوى يضم 10 من السياسيين البارزين بقيادة رئيس المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الأفغانية عبدالله عبدالله، ويضم إلى جانبه الرئيس السابق حامد كرزاي، ووزير الدولة لشؤون السلام سيد سادات نادري، ونائب الرئيس السابق كريم خليلي وعطا محمد نور رئيس فصيل الجمعية الإسلامية وكبير المفاوضين معصوم ستانكزي وسلام رحيمي وفاطمة جيلاني، وذلك في مسعى لتحقيق اختراق في المفاوضات مع حركة طالبان، يقود إلى اتفاق للسلام الشامل والعادل الذي يلبي تطلعات الشعب الأفغاني ويضمن الاستقرار في أفغانستان، بعد عقود من الحروب. إن حفظ السلم والأمن الإقليمي والدولي يمثل أولوية في السياسة الخارجية لدولة قطر، وهي تستند في مبادئها وأهدافها إلى ميثاق الأمم المتحدة وقواعد الشرعية الدولية، الداعية إلى التعاون البناء بين الدول، والاحترام المتبادل، وتعزيز التعايش السلمي، واتباع الوسائل السلمية لتسوية النزاعات. وانطلاقاً من إيمانها الراسخ بحل المنازعات بالطرق السلمية، تواصل قطر كقوة خيرة، تعزيز مشاركتها الفعالة في العمل الدولي المتعدد الأطراف لتسوية النزاعات والصراعات بما يحقق السلام والأمن والاستقرار والتنمية لصالح شعوب العالم.