23 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ سنوات طويلة لا تكاد المنطقة تهدأ من النزاعات والحروب الأهلية التي تغذيها التدخلات الخارجية، من سوريا إلى اليمن وحتى ليبيا تتواصل الصراعات التي يدفع ثمنها المدنيون الأبرياء دون توقف، وتتفاقم معاناة السكان من كل جانب وتزداد المخاطر في الإقليم كله إلى درجة أصبحت تهدد الأمن والسلم الدوليين. وفي ظل هذا الوضع الخطير في المنطقة، تأتي مخططات دولة الكيان الصهيوني الأحادية لضم الأراضي الفلسطينية المحتلة في الضفة الغربية وغور الأردن وغيرهما من المناطق، كعدوان جديد يفتح أوسع الأبواب لاشتعال المنطقة وتهديد الأمن والاستقرار. مخطط دولة الاحتلال، لا يفاقم حالة الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة وحسب، بل يشكل ضربة قاضية تقوض حل الدولتين، ويغلق آخر باب للسلام، وهو ما دفع المجتمع الدولي إلى الإجماع على إعلان رفضه الواسع للمخطط الذي أزعج حتى الحلفاء المحسوبين على الكيان الغاصب، حيث عبروا عن مواقفهم المناهضة له انحيازاً إلى منطق الحق والعدالة واحترام الشرعية الدولية وقراراتها حول القضية الفلسطينية. لقد ظلت قطر من خلال موقفها الثابت في دعم القضية الفلسطينية، في مقدمة الدول المساندة للحق الفلسطيني، بكل الأشكال، سواء بالدعم السياسي أو القانوني أو الاقتصادي أو غيرها، حيث كانت ولا تزال إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل الأوقات، وتبقى مساعداتها المتواصلة لتقديم عون للأشقاء، وجهودها المستمرة لتوحيد الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات وإنهاء الاحتلال، كلها شواهد على موقفها الراسخ تجاه القضية الفلسطينية. إن الطريق لوقف هذا المخطط التوسعي الذي يقوض الاستقرار، يبدأ بوحدة الصف الفلسطيني والعربي والإسلامي، واستمرار المجتمع الدولي في الضغط على دولة الاحتلال، من خلال اتخاذ جميع الإجراءات المناسبة لوقفه، وضمان المساءلة عن أي انتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.