13 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر أرفع وأسمى من الانجرار إلى المهاترات العقيمة

17 يوليو 2018

حفل استلام شارة المونديال كانت أبلغ صفعة وأقوى رد صوت الحكمة القطرية والعقل يطغى على جميع أصوات النشاز قطر دائما ما تعتمد الرد بالأفعال لا بالأقوال إصابة الحاقدين والحاسدين بصدمة تحتاج إلى جلسات علاج حتى يستطيعوا العودة إلى مزاولة حياتهم الطبيعية جميع محاولات تشويه ملف كأس العالم 2022 باءت بالفشل بل تم استثمارها لتكون عامل قوة له "معك عزيمة القطريين" مثل يعبّر عن قوّة وعزيمة القطريين لتحقيق المستحيل ما هو شعور هؤلاء الإعلاميين بعدما بثوا أخبارا كاذبة أمام جماهيرهم؟! كأس العالم 2022 سيسبقها ويلحقها الكثير من الإنجازات.. ستكون كل منها منارة عالمية احتفل القطريون والشعوب العربية بل العالم أجمع الأحد الماضي الموافق للخامس عشر من يوليو 2018 بتسلم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله شارة كأس العالم في قطر 2022، وكان الحدث قد طغى على ما سواه من أخبار وأحداث لا تقل أهمية عن بدء العد التنازلي للانطلاقة العربية لكأس العالم التي تقام لأول مرة في منطقتنا العربية. قرأنا الكثير من المقالات وسمعنا الكثير من التحليلات حول هذا الحدث الأبرز، وطغى صوت العقل والحكمة القطرية على ما عداها من أصوات نشاز لم يسمع بها إلا محيطها الضيّق فقط، والأمر المحزن أن هناك إعلاميين في دول الحصار تغنوا منذ بداية الحصار بحتمية سحب المونديال من دولة قطر 2022؛ وذلك للظروف الصعبة والحصار الفعّال وما إلى هنالك من أقاويل لا أساس لها من الصحة تعتمد عليه، لكن حفل استلام الشارة كان أبلغ صفعه وأقوى رد على الشائعات والكلام المنافي للواقع، وهي في حد ذاتها رسالة قطرية ذات مفعول إيجابي يصيب الحاقدين والحاسدين بصدمة تحتاج إلى جلسات من العلاج وأخذ قسط من الراحة ليعاود مزاولة حياته كإنسان طبيعي، لأن الرد القطري المشهود له بالقوة كانت بالرد عليهم بالأفعال لا بالأقوال، هم قالوا وروّجوا الكثير من الشائعات من خلال وسائل إعلامهم الرسمية وصحفهم المعروفة لكل ما يسيء لدولة قطر وأميرها وشعبها، وحاولوا إلصاق تهم زائفة لم يصدقها العالم ولم يصدقها إلا شعوبهم المغلوبة على أمرها لاعتمادهم على مصدر رسمي واحد أو إعلام متاجر يعاونهم، لأن متابعة مصادر أخرى محايدة أو تنقل عكس ما يتم الترويج له جريمة قد يعاقب عليها القانون، بل وصل الأمر بأن وجود بعض القنوات كقناة الجزيرة في فنادقهم تعد عقوبة وجريمة يعاقب عليها القانون!! أثاروا الكثير من البلابل حول تعطل سير الأعمال في ملاعب كأس العالم في دولة قطر عام 2022، وروّجوا لأزمة اقتصادية وقالوا هناك أزمات سياسية، حتى العملة حاولوا محاربتها!؟ ومع ذلك لم تحرّك شعرة في رأس القيادة القطرية وشعبها، بل استكملوا المسيرة بالعمل والبناء والسير نحو الأمام بعزيمة وإصرار دون كلل أو ملل، وجميع محاولاتهم لتشويه والنيل من ملف كأس العالم 2022 باءت بالفشل، بل تم استثمارها لتكون عونا وسندا وتحويلها لعنصر فعّال يعمل على تقوية ما هو وجود وتعزيز ما هو مفقود، وجميعنا يستذكر كلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في إحدى كلماته أمام مجلس الشورى قبل سنوات قليلة عندما أكد أن القطريين عُرِفَ عنهم العزيمة والإصرار في بلوغ الأهداف بالعمل الجاد والجد والاجتهاد حتى وصول المراد، وهذا ما تم تأكيده وتحقيقه بالفعل، فأصبحت قطر حديث العالم ونبراسه في الرياضة والاقتصاد والسياسة، بل وصل الحد في ضرب المثل بالصبر والجلد والجد والعمل للوصول إلى الهدف المنشود بالطرق المشروعة وتحقيقها بالجهود المبذولة بالقول (معك عزيمة القطريين) وهذه شهادة بما يتمتع به أهل قطر من عزم وإرادة نحو تحقيق المستحيل. بل إن ما يندى له الجبين أن إعلامهم لم يتداول خبر استلام شارة كأس العالم 2022 في قطر بإذن الله، بل إن وسائل إعلامهم الصحفية قامت بذكر كأس العالم عام 2026م، وهو أمر مضحك ويدل على تفاهة العقول التي تتحكم في وسائلهم الإعلامية المختلفة، وليس آخرها عندما قال أحد محلليهم بالدعوة للثورة في العالم العربي فما كان من المذيع إلا أن ألجمه وقال نحن لا ندعو للثورة مهما كان، وهو يدل على رسالة جاءته بالويل والثبور وهو ما دعا المحلل نفسه أن يقول (أقصد ثورة ضد قطر) وهو لم يعد يعرف ماذا يقول فكان المذيع جاهزا له لا لا لا نطالب بذلك، وهنا تتجلى الأمور على حقيقتها وعلى مستوى إعلامهم وإعلامييهم الذي تختلف معاني كلماتهم بحس أهواء مسؤوليهم التي تتقلب وتتغيّر من حين لآخر!! ولا نلومهم لأنهم ما زالوا يتعاملون بعقلية منتصف القرن الماضي الذي أكل عليه الزمن وشرب، وهناك مصادر كثيرة يستطيع كل شخص التأكد من خلالها على أي خبر وتبعاته، دون الرجوع للمصادر ذات المسار الواحد ومتابعة أحداثه ومتغيراته التفاعلية فورا ومن مصادر موثوقة، ولا ننسى المقطع المنشور والمتداول حول تأكيدات إعلامية حول سحب ملف كأس العالم من قطر 2022، ولكن السؤال الذي بدأ يساورني في نفسي: ما هو شعور هؤلاء الإعلاميين بعدما بثوا الكثير من الأخبار الكاذبة والمزيفة أمام جماهيرهم التي تتابعهم وإلى حدٍّ ما تصدقهم؟! ولكن عندما أستذكر أن معظمهم ليسوا بإعلاميين وليس لهم صلة بالإعلام لا من قريب ولا من بعيد، أعلم بل أتأكّد من أنهم مغلوبون على أمرهم وهم مجرّد إمعات ينقلون ما يؤمرون به دون حتى التفكير فيه، وجميعنا يستذكر رئيس تحرير جريدة يتحدث عن المعدة القطرية في تحليل موقف وأزمة سياسية!؟ فما بالكم بمن يعمل في مجال الإعلام وهو أقل من هذا المنصب!! بعيدا عن ما حدث ويحدث وسيحدث مستقبلا أثبتت القيادة القطرية وقائدها تميم المجد حفظه الله، أن دولة قطر أرفع وأسمى من الانجرار إلى المهاترات العقيمة، وأن دولة قطر تسير وفق نهج ورؤية وإستراتيجية واضحة للجميع، وقد تجاوزت جميع الإساءات ولم ترد على الأقوال إلا بالأفعال الشاهدة، فكلمة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد من قصر الكرملين في العاصمة الروسية موسكو أكّد أن المونديال باسم العرب جميعا، وأنه متأكد من أن الشباب العربي سيكون محل الثقة وسيفاجئ العالم بأفضل مونديال على مستوى العالم، وتجاوز بذلك جميع الأقاويل والخلافات والأزمات المفتعلة، وهي رسالة في حد ذاتها لشعوب المنطقة العربية وقادتها، بأننا نعمل باسم العرب وهو شرف ووسام لكل عربي، وهو تأكيد لما قد سبق وأن قاله سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حفظهما الله بقوله وتأكيده عندما حصدت دولة قطر الفوز من التنافس مع دول كبرى وكانت النتيجة يوم الثاني من ديسمبر عام 2010 بفوز دولة قطر وهو يصرّح بأن الفوز لكل العرب وباسم العرب جميعا، وهذا يدل على أن قطر تسير على مسار واحد لا تتبدل مبادؤه بتبدل قياداته مثل بعض الدول، بل إن الأمر يبدأ به القائد ويحققه أو يأتي من بعده من يعمل على ذلك، وهذا ما تم وسيتم بإذن الله في دولة قطر دولة القيادة والريادة والتقدم والسيادة. وآخر ما نختم به هو شهادة الرئيس الروسي فلاديمير بوتن بأنه واثق من أن دولة قطر ستنجح في تنظيم كأس عالم بمستوى رفيع، فالعمل بجد والأخلاق القطرية والعزيمة هما من أهم أسباب النجاحات القطرية في جميع المحافل لن تكون آخرها استضافة كأس العالم 2022، بل سيسبقها ويلحقها الكثير من الإنجازات والمشاريع الضخمة التي سيكون كل منها منارة عالمية يُشار إليها بفخر واعتزاز، وفي شتى المجالات الأخرى، والتي ستكون محرجة لكثير من الدول التي تتغنى بالمساحات والخيرات التي لديها ولم تستطع أن تقوم ولو بشيء بسيط قامت به دولة قطر، ورسالتنا للجميع أهلا وسهلا بالجميع والوعد قطر 2022.