10 نوفمبر 2025

تسجيل

أليس فيكم رجلٌ رشيد

17 يوليو 2017

ربما لا يختلف معي أحد بأنه في هذه الأزمة لا أحد رابح الكل خسران ربما قطر ربحت معرفة نوايا بلدان المقاطعة غير الحميدة لتأخذ منها مزيدا من العبر والدروس وتعتمد على نفسها في كل شيء وكان أثر هذه الأزمة على الشعوب واضحا من نواح كثيرة أهمها الاجتماعية والاقتصادية .وعرّت هذه الأزمة دولا وفقدت بذلك سمعتها السياسية والاقتصادية حيث لم تعد ملاذا آمنا أو محل ثقة للمستثمرين لأن الاستثمار دائما ما يبحث عن المصداقية في التعامل والاستقرار السياسي .ونأخذ دولة الإمارات التي لم يعد يُنظر لها كالسابق بعد ما فعلته اتجاه قطر وأصاب ذلك مدينة دبي وجبل علي بمقتل وخسائر اقتصادية كبيرة قد لا تتحملها دبي.. مع أن قطر وفت بما اتفقت عليه وحيَّدت إمدادها للغاز الذي تعتمد عليه الإمارات في تغذية شبكات الكهرباء لديها وجعلته قطر في معزل عن النزاعات ورفقا بالمواطن هناك في هذه الظروف المناخية القاسية جداً، وهذا يُحسب لعقلانية السياسة القطرية التي تفوقت على الجميع.. وما تصريح السفير السعودي في الأردن إلا نموذجا للإفلاس السياسي وسوء إدارة الخلاف المُصطنع الذي تديره بلده وتغطية لفشلها في اليمن الذي لا تعرف كيف تتخلص منه وهذا ما جنت به على نفسها لا أقول براقش ولكن أبوظبي لكي تستولي على الجنوب وباب المندب.وقطر عملت بمقولة يوم أرسلت قواتها للسعودية للوقوف معها انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً ولكن تنكر الأخ لذلك وكم من الأموال الخليجية فُقدت في هذه النزاعات وسوء تقدير الأمور وجنون العظمة الذي أورد الكثيرين موارد التهلكة.. والتاريخ حافل بذلك وخصوصاً هذه الأيام الشعوب الخليجية محتاجة لكل ريال ودرهم لمزيد من التقدم والازدهار وضَخها في البُنى التحتية المختلفة وفي الصحة والتعليم والظروف الاقتصادية غير مطمئنة ولو هوت الأسعار إلى الحضيض يا كبرها من مأساة حلت بأهل الخليج .فنحن غير محتاجين لأزمات مُفتعلة ولا لمزيد من الحمق السياسي ويكفي أن ننظر إلى ما حل بسوريا وليبيا واليمن والعراق من خراب ودمار واستنزاف الثروات وتعدد الأحزاب والجماعات المختلفة فمن أجل تشغيل مصانع السلاح يُلعب بكم ولكن لا يسعني إلا أن أقول أليس فيكم رجلٌ رشيد يا قوم ؟؟!!!