15 سبتمبر 2025
تسجيلأخيرا استيقظ العالم وبدأ تحركات سياسية محمومة لوقف العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني، بعد أن اجبرهم صمود المقاومة الباسلة ضد آلة الحرب الصهيونية المدعومة من قبل الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة.ومع ذلك، يبدو ان هذا التحرك الذي احتاج إلى ارتقاء مئات الشهداء، بينهم أطفال ونساء وشيوخ وعائلات بأكملها، وتدمير عشرات المنازل فوق رؤوس ساكنيها، لم يحقق اي نوع النجاح حتى الان، وذلك بسبب عدم موافقة المقاومة الفلسطينية على المبادرة المصرية التي جرى طرحها والاعلان عنها دون الاتفاق عليها مع طرف رئيسي في معادلة التهدئة، وهي المقاومة في غزة.لقد اعلنت المقاومة أنها لن تقبل أي مبادرة للتهدئة مع اسرائيل، لا تستجيب للمطالب الفلسطينية التي يتمثل حدها الادنى كما هو معلوم، في رفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، وفتح المعابر على أساس اتفاق 2012، والإفراج عن الاسرى والمعتقلين الذين جرى توقيفهم بعد خطف وقتل المستوطنين الثلاثة، وتوسيع منطقة الصيد البحري أمام سواحل غزة إلى 12 ميلا.ومن الواضح ان الاتصالات المكثفة التي جرت في الساعات الاخيرة وابرزها القمة التي عقدها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى والرئيس التركي عبدالله غول، والاتصالات التي ظل يتلقاها سموه من مختلف القادة، بجانب المباحثات التي اجراها سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية امس، وابرزها مع سعادة السيد بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة وسعادة السيد جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، كلها تصب في اطار دفع الجهود الدولية والاقليمية باتجاه وقف العدوان، وذلك من خلال اتفاق مقبول للتهدئة يلبي مطالب المقاومة الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة المستمر منذ سنوات طويلة بدون أفق واضح.