16 سبتمبر 2025
تسجيل- بداية: هناك سؤال يراودني، تخيلوا معي لو تمت الدعوة لعقد اجتماع قمة يجمع بين جميع رؤساء وأصحاب وملاّك القنوات الفضائية العربية من المحيط إلى الخليج، ويتم الإعلان عن انعقادها باليوم الفلاني وبالساعة الفلانية، وبعد أن يبدأ الاجتماع ويبدأ معه الشد والجذب والأخذ والعطاء بالعديد من الجوانب (وطبعا كالعادة تطبق قاعدة نتفق على ألا نتفق)، وبالتأكيد سنتابع جميعاً هذا الاجتماع على أحر من الجمر ولسان حالنا يقول (شيبون هذولا)، ونجد هنا محللا سياسيا يشرح لنا أبعاد هذا الاجتماع وهناك مغرد تويتري يصف بالشكل الدقيق ما يدور خلف كواليس هذا الاجتماع (وكأنه نائم معهم بنفس الفندق) ونقرأ العديد من التحليلات لأصحاب الشأن عن هذه القمة الفضائية العربية وهذا يشجب وهذا يستنكر وهذا يمتعض وهذا يرحب (ولاحظوا بأنني قلت تخيلوا)، وبعد طول انتظار والاستماع والمتابعة لمجموعة كبيرة من المناقشات وجلسات الحوار يتم التوصل أخيرا لإصدار البيان التالي من رؤساء وأصحاب وملاّك القنوات الفضائية العربية هذا نصه: قررنا نحن الموقعين أدناه بأن شهر رمضان الحالي سيتم خوض دورته البرامجية بدون عرض أي مسلسل تلفزيوني أو برنامج مسابقات أو برامج حوارية وتحليلية سياسية عبر شاشاتنا الفضائية وسنكتفي بالبرامج التالية (برامج الطبخ – إذاعة فترات الأذان – نقل شعائر صلاتي التراويح والقيام من مكة المكرمة شرفها الله)، هل سنستطيع فعلا أن نجزم بأن مواقع التواصل الاجتماعي ستصمت عن إطلاق الشتائم ووابل السباب بأي موضوع ولأي شخص لغياب الدوافع البرامجية التي تحث على ذلك، وجماعة فرق التنظير السياسي الفضائية ستصبح بلمح البصر دعاة دين وفتاوى رمضانية، ولم يبق من المشاكل التي يتجادل بها الناس إلا أن هذا الأمر يفطر وهذا الشيء لا يفطر مسبوقة بعبارة جزاك الله خيراً يا أخي، وهنا أيضا يتبادر لذهني السؤال الجماهيري الكبير الذي يود أن يعرف إجابته الجميع بعد أن نعرف أصلاً لمن نوجه هذا السؤال هل نحن بحاجة بأن يكون شهر رمضان متواصلا لمدة اثني عشر شهراً بالسنة لكي نكون دائما بهذه الصورة الراقية؟ أدعو الله جل جلاله بالثبات للجميع لكي يتمسك بهذه الأخلاق التي فعلا نحن بحاجة لها.- همسة إلى السيد ناصر الخليفي: بعد التحية والسلام وأبارك لحضرتك قدوم هذا الشهر الفضيل ونسأل الله أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال بما يحب ويرضى، باسم القاعدة الجماهيرية الجديدة التي تكونت لنادي باريس سان جرمان أود أن أنقل لحضرتك مجموعة من التساؤلات: هل فعلا تعيين السيد لوران بلان كمدرب لنادي حديقة الأمراء خلفاً للسيد كارلو أنشيلوتي يعتبر الاختيار الأمثل لتكملة مشروع النهوض بنادي باريس سان جرمان ووضعه من ضمن أندية الصفوة بالقارة العجوز؟ وهل استقالة السيد ليوناردو أرواخو والذي كان يحتل منصب المدير الرياضي بالنادي ستعطل فعلا أحلامنا جميعا بوصول النادي للمكانة التي يستحقها علماً بأنه لَوَّح بها للجميع أكثر من مرة بالموسم السابق حسب متابعتنا للصحف والمجلات والمواقع الإخبارية المهتمة بهذا الشأن، وهناك أيضاً تساؤل أخير هل السيرة الذاتية لكلا السيدين (لوران بلان) بالمجال التدريبي في الموسم الحالي و(ليوناردو أرواخو) بالمجال الإداري بالموسم السابق تشفع لهما لكي يجسدان الأحلام والآمال العريضة المعلقة بهما والتي نطمع بها جميعا لهذا النادي على أرض الواقع الكروي.- طويل العمر: حسب متابعتي لهم أجد أن من مواصفات البعض منهم في وقتنا الحالي هي: قبل أن يصل لديوانيتك للتهنئة بشهر رمضان أو أي مناسبة اجتماعية أخرى يسبقه بنص ساعة شخص يتمتع بقدر كبير من (اللقافة: الفضول) – يجب أن يرتدي بشت لونه أسود – عندما يتحدث بودك لو تصرخ بوجهه (ياخي حلاتك ساكت) ولكن لا تستطيع – يتباهى بإنجازاته الشخصية والمهنية ويصادق أغلب الحضور على هذه الإنجازات بكلمة (طال عمرك) وبداخل كل منهم لا توجد رغبة حقيقية في أن تقبل هذه الدعوة – عندما تنتهي زيارته لك دائماً يرتفع رصيد ميزان حسناته وذلك (من كثر الحش: النميمة) الموجهة له من قبل العموم.من أجواء أهل القصيد:على خط السفر والدرب موحش رايح البحرين – لحالي ويا كثر ممشي عليه وماحدٍ وياي غريب ولقمة العيش الصغيرة ما تسد الدين – على ظهري أشيله والحمل ما عاق لي ممشاي، وأنتي من يعوض هالتعب والغربله والبين – علاجي لا وصفلي من وصفلي بالجروح دواي.