11 سبتمبر 2025
تسجيللرمضان ميزات كثيرة لا تعد ولا تحصى؛ فمنذ قدومه إلى رحيله هو خير وبركة تنعكس على المسلم إيجابيا وليس فيه من السلبيات أي شيء وهو يوفر بيئة فريدة وطريقة عيش ممتعة صحية وصحيحة للإنسان توطد علاقته بربه وبأخيه المسلم ويرسم كيف تكون هذه العلاقة التي قد تضررت بما قد نقوم به من أفعال وأقوال ومخالفات صريحة لمبادئ هذا الدين تجاه أنفسنا أو الغير، فتجد المساجد التي كانت قبل رمضان شبه مهجورة برغم توافر مختلف الخدمات فيها ووسعها ويستطيع المسلم فيها أن يمارس عباداته المختلفة بكل يُسر وسهولة وأمان، تجدها بفضل هذا الشهر ممتلئة بالمصلين الذين قد يكون من بينهم من لا يعرف للمسجد طريقاً قبل رمضان ويمارس العبادات في المواسم! فبفضل الله ورمضان أقبل يلبي هذا النداء الرباني الذي فيه فلاح الإنسان في الدنيا والآخرة وقد يستمر في طريق الخير هذا إلى ما بعد رمضان عندما ذاق طعم وحلاوة الإيمان التي لا تضاهيها أي حلاوة أو قد يعلق عباءة العبادة لرمضان القادم!! ففي رمضان يهجر الكثيرون عادات سيئة وعلى رأسها المشروبات الكحولية والتدخين ومختلف أنواع المخدرات والتي يجر كل منها الآخر فالأول لم يُحرم من عبث فضرره أكثر من نفعه فهو يُذهب العقل فالإنسان بلا عقل لا يساوي شيئا فهو الذي يضبط تصرفاته ويتساوى مع البهائم والاثنان (المشروبات الكحولية والتدخين) يَجلبان الأمراض الفتاكة ويتساويان مع أم الخبائث في جلب الضرر الذي يعرض حياة الإنسان للخطر المميت ويحمل الجهات الصحية أعباء كثيرة وخسارة مادية حتى من صنعه حذر من استخدامه! كما نتعلم من رمضان قوة التحمل والقفز على الرغبات والشهوات المختلفة خاصة تجاه النساء والتي لا تقاوم إلا بالصبر،،، وكذلك الصبر على الجوع والعطش لكي نحس بالآخرين من الفقراء وما أكثرهم من المسلمين فنمد لهم يد العون والمساعدة حتى يد البخيل التي لا تعرف طريقا سالكاً إلى محفظته قد تلين وتُنفق في سبيل الله استحياءً من الله ومن هذا الشهر الذي من صفاته الكرم فهو لا يبخل على أحد،،،، كذلك من ميزات هذا الشهر انه تتصافى فيه القلوب وتجد من لديه خصومة مع أخ له أو أخت أو صديق ربما على حطام زائل من حطام الدنيا يبادر بالسلام ففي هذا الشهر لا مكان للضغينة والجفاء وقد يُرجع البعض الحقوق إلى أصحابها فلربما سمع موعظة حسنة تحث على ذلك في أيام هذا الشهر الفضيل من أحد المشايخ،، كما ان الإكثار من الحسنات في هذا الشهر خاصة وفي غيره فرصة للإنسان أن يكون له رصيد كبير ومخزون استراتيجي يكون له عوناً في يوم يكثر البحث فيه عن الحسنات ففيه يقول الكل نفسي نفسي وقد تكون حسنة واحدة ترجح كفته وتبعده عن هول يومٍ عظيم إلى نعيم مقيم ومديم، وآخر الكلام بحجة الترفية عن الناس في رمضان يتنافس الكثيرون في عرض قصص لا تمت لرمضان بأي صلة وهو بريءٌ منها بملابس فاضحة وغراميات وسخرية من أجل المال الذي أعمى القلوب قبل الأبصار!!!! مع العلم بأن الإنسان في رمضان هو في قمة الترفيه والفسحة الإيمانية والذي ينعكس على الإنسان بالراحة والطمأنينة التي يجدها بقربه من الله وليس في المسلسلات التي تزداد في هذا الشهر فرمضان يبني من جهة وهي للأسف الشديد تهدم من جهة!!!!! وكل عام وأنتم بخير وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم مجري السحاب هازم الأحزاب أن يُسلط على الشبيحة الكلاب النبيحة وعلى من أرسلهم وعاونهم وأمدهم وهيأ لهم مختلف السُّبل لقتل الأطفال والرجال والنساء اللهم إن هؤلاء أسرفوا كثيراً في القتل فلم يُعيروا لغضبك ووعيدك أي اهتمام فسلط عليهم وعلى أغلى ما يملكون من أبناء وزوجات ومال وديار عذابك وأذقهم وألبسهم ثوب الخوف والجوع والموت وسيئ الأسقام اللهم دمرهم تدميرا ولا تغادر منهم أحدا واجعلهم عبرة وأثرا بعد عين اللهم آمين.