12 سبتمبر 2025
تسجيلتأمل معي هذه الآية الكريمة في قوله تعالى: «وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا» وأدرك معناها جيدًا قبل أن تخطو خطوة الزواج الذي هو أعظم الروابط الاجتماعية البشرية الاختيارية، فإما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، انظر وتمعن لترى عظمة ربك سبحانه وتعالى وكيف وصفها بالميثاق الغليظ. نلاحظ ارتفاع نسبة الطلاق في مجتمعنا في الفترة الحالية عن الأعوام السابقة، وأكثر الفئات هم الشباب الذين في بداية حياتهم الزوجية، لذلك فكرة أخذ دورات تأهيلية قبل الزواج أمر مهم للغاية؛ للتقليل من نسبة الطلاق، ويجب على الدولة توفير تلك الدورات التأهيلية قبل الزواج، وأن تكون مجانية وإجبارية لتفادي نسبة الطلاق، وتقتصر الدورة على تعليم كلا الطرفين كيفية التعامل مع الجنس الآخر في جميع النواحي. بعض الفئات من البشر لا تدرك معنى الاختلاف بين الجنسين، على سبيل المثال: الذكر لا يحسن التعامل مع الأنثى ويتعامل معها على أنها رجل والعكس صحيح. لذلك نحن نعرض هذه الدورات؛ لكي نتجنب الخلافات البسيطة التي تحدث بينهما، كما أن هذه الدورات تساعد على تنمية الحوار بينهما، وبذلك يسهل عليهما بناء أسرة مستقرة، وكما قيل: «الزواج ليس للاستقرار، الزواج للمستقرين». كلما زاد وعي الزوجين في التعامل أصبح الأمر أسهل في بناء أسرة متماسكة. فالفكرة من هذه الدورات هي توعية الفرد في حسن معاملته مع شريك حياته، وتفهمهما لبعضهما البعض، وبناء أسرة مستقرة. يجب على الفرد أن يكون مستعدا لتحمل مسؤولية عقد الزواج.