11 سبتمبر 2025
تسجيلقبل أن تبدأ أول مرحلة في التعليم وتكون طالب علم يجب عليك دراسة الشريعة الإسلامية وهي تعلم كتاب الله - عز وجل - وسنة الرسول - صلّى الله عليه وسلّم - فالإنسان لم يُخلق عبثا في الدنيا وإنَّما خُلِق لغاية وهي عبادة الله، والتفقه في الدين واجب على كل مسلم لتحصيل ما يعنيه على فهم ما أوجب الله ومعرفة ما فرض الله وما حرّمه. وفي بيان فضل هذا العلم العظيم الذي بيّنه نبينا صلى الله عليه وسلم أنَّ من اتصف به وكان حريصا على اكتسابه فإنّه يكون من خير الناس، ودليل ذلك ما ورد في صحيح البخاري ومسلم من حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -حيث قال: « من يرد الله به خيرا يفقه في الدين « ويقول عليه الصلاة والسلام: « خيركم من تعلم القرآن وعلّمه « فبين النبي -عليه الصلاة والسلام- أنَّ علامة الخير في المرء أن يكون ذلك المرؤ متفقهًا في الدين حريصًا على تعلم أحكامه وحريصًا على فهمها وحريصًا على أن ينال منها نصيبه بل أعظم من ذلك. التعلم والتفقه في الدين واجب، فالانشغال بالعلوم الدنيوية التي تنفع المسلمين عليه أجر، وإن كان يتعلمها للدنيا ليستفيد في دنياه فهذا مباح أيضا، ولكن العلوم الدينية أهم. فالمسلم يسعى أولاً إلى إثبات إيمانه وعبادته وعلمه الشرعي، وما دمنا في دولة عربية مسلمة فيجب أن يكون فرضا على كل طلاب الجامعة والمدارس تعلم مواد إجبارية تفقهه في دينه؛ لأننا نفتقد الدين بسبب إهمالنا في زمننا هذا ونشر الجهل الديني، ولا سبيل لمعرفة عبادة الله إلا عن طريق العلم، ولكي نخلق أمة إسلامية قوية يجب أن تكون هناك وسيلة لمعرفة الأحكام، والتمييز بين الحلال والحرام والتنافس في طلبه وتحصيله، والعمل به وتعليمه، وأن يتعلم الأحكام الواجبة عليه في باب العبادات وكذلك في باب المعاملات وسائر الأمور التي يحتاجها وما لا يحتاجها في السنة، وأن يتعلم حتى يكون من أهل العلم. إنَّ الكثير من الناس ربما لا يسأل عن مسائل هي في الحقيقة من الأمور البدهية الواجب تعلمها، والبعض يرى أنِّ التفقه في الدين فقط خاصة للعلماء أو خاصة لطلاب الشريعة، لكنَّ الصحيح أنَّه واجب على جميع الناس المكلفين. اعرف دينك أولا، ثمَّ ما تريد أن تتعلّمه من العلوم الدنيوية.