23 سبتمبر 2025
تسجيلمع دخول الحرب في السودان بين الجيش وقوات الدعم السريع شهرها الثالث بدأت الأوضاع الإنسانية تتفاقم بشدة لتزيد من حدة الأزمات التي يعانيها السودان، الذي يعد من بين أكثر دول العالم فقراً حتى قبل المعارك، وتؤثر على سكان البلاد الذين يقدّر عددهم بأكثر من 45 مليون نسمة. ووفقا لآخر الاحصائيات والأرقام، فقد تسببت المعارك الدائرة في العاصمة الخرطوم وولايات دارفور في مقتل أكثر من 2000 شخص ونزوح أكثر من 2,2 مليوني شخص، لجأ أكثر من 528 ألفا منهم الى دول الجوار، وهي أرقام ترى الكثير من المنظمات الدولية، أنها أقل كثيرا من الأعداد الفعليّة، حيث أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أن الصراع أدى إلى مقتل أكثر من 330 طفلا وإصابة أكثر من 1900 ونزوح أكثر من مليون طفل خلال شهرين. إن دولة قطر، وفي سياق دعمها المستمر للشعب السوداني الشقيق، تتحرك مع كل الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة هذا الوضع الكارثي، وهي تستعد للمشاركة بعد غد الاثنين، في رئاسة مؤتمر رفيع المستوى لإعلان التعهدات لدعم الاستجابة الإنسانية للسودان والمنطقة، وذلك مع المملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، وجمهورية ألمانيا الاتحادية، ومنظمة الأمم المتحدة، ممثلة بمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية /أوتشا/، والاتحاد الأوروبي، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. لقد سيّرت دولة قطر منذ بداية القتال في السودان جسرا جويا بين الدوحة وبورتسودان لنقل المساعدات العاجلة للمتضررين في السودان، حيث أرسلت حتى الآن أكثر من 266 طناً من المساعدات الغذائية والطبية، فضلا عن إجلاء 1784 من حملة الإقامة القطرية.. كما ظلت تدعو إلى وقف القتال في السودان فورا، والاحتكام لصوت العقل وتغليب المصلحة العامة، وأن تنتهج جميع الأطراف الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات، مؤكدة دعمها الكامل لكافة الجهود الإقليمية والدولية لإيجاد حل للأزمة.