17 سبتمبر 2025

تسجيل

الوجع الذي لا ينتهي

17 يونيو 2020

تمضي الأيام وأهل غزة والضفة يعيشون في جحيم دائم وقوافل الشهداء في تزايد مستمر أطفال ونساء ورجال أبرياء جميعهم يحملون إلى مثواهم الأخير عبارة عن أشلاء حتى غصت أرض غزة بجثثهم من كثرتها! وما زال العرب يتفرجون أصابهم داء الضعف المُهين برغم ما يملكون من مختلف قوى التأثير والكفيلة بنصرة شعب غزة ووضع حد لهذه الإبادة الجماعية والتي لم يعرف التاريخ البشري نظيراً لها. وهذا الصمت العربي الرهيب ما هو إلا دليل قد لا يدعو لمجال من الشك على رضاهم لربما التام عما تفعله إسرائيل بأهلهم في غزة أجل ما الذي يبرر سكوتهم على هذه الجرائم النكراء والتي تستوجب أفعالا لا تصريحات جوفاء التي تحدث في غزة والضفة في زمن حقوق الإنسان والتحضر والذي أصبح مزيفاً! كان يُعتقد فيه بأن مثل هذه الأفعال البربرية والوحشية قد ولى زمانها وشريعة الغاب لم يعد لها وجود في السلوك البشري وإن كل ما تقوله الدول العظمى والمتحضرة عن فرص السلام وعن حل النزاعات بالطرق السلمية وعن نبذ الوحشية والعنف مجرد شعارات جوفاء. فبعد هذا الذي يحدث بان جلياً عدم صدق هذه الدول والتي وقفت مع الجاني ضد المجني عليه وساهمت في استمرار هذا السلوك الإجرامي دون أدنى رحمة أو عطف على أهل غزة. والسؤال أليس لهم أطفال أبرياء كأطفال أهل غزة أليس لديهم أهل يخافون عليهم أليس لديهم ديار يحافظون على أمنها فهل يرضون أن يمارس أحد على شعوبهم وأرضهم ما تمارسه إسرائيل على هؤلاء المساكين في غزة؟ فكم هو رخيص الدم العربي الفلسطيني الإسلامي لهذا الحد!. كيف بالله عليكم تشاهدون هذه المناظر المفزعة والتي تُصيب القلوب لربما حتى المتحجرة منها بالخوف والفزع والحزن الشديد والوجع والألم والتي لم نظن بأنها بهذه التحجر؟. وآخر الكلام ماذا تنتظرون؟ لماذا لا توقفون هذه الحرب الملعونة وتقطعون عنها سبل الحياة والاستمرارية والتي مفاتيح وقفها بأيديكم؟ ألم تكتفوا من القتل والخراب والدمار؟ انظروا ماذا فعلت الهمجية من أجل تحرير عدد قليل من المحتجزين يقتل من أجل ذلك أكثر من مئتين وخمسين بريئا.