11 ديسمبر 2025
تسجيللقد وهب الله جل شأنه وتنزه عن كل نقص دول الخليج كنوز وثروات طائلة لدرجة أنها في بعض الفترات من ارتفاع أسعار الثروة المعدنية كانت لا تعرف كيف تصرفها ؟؟ وكذلك لديها شعوب عقلانية تريد أن تعيش بسلام ومجتمعات متصالحة مع نفسها وحكوماتها، كما تركت الشعوب التصرف المطلق بهذه الكنوز للحكومات التي تفعل فيها كيفما تشاء بدون أي مساءلة قانونية ؟؟. ومعظم القرارات التي في مجملها لا يؤخذ رأي الشعوب فيها وتخوف هذه الحكومات من الديمقراطيات التي تُشكل لها معضلة كبيرة ومازالت هذه الدول تماطل وتوعد وعود كوعد عرقوب بأنها تفكر في إنشاء برلمانات ؟؟ ودول المؤسسات بل بعض الدول تجهض رغبة بعض الشعوب الثائرة من التحرر من نُظم الحكم الطاغوتية وخاصةً العسكرية منها والتي فوق ما تأخذه من ثروات البلاد والعباد تتسول المساعدات باسم الشعب وتكبل البلاد بأغلال الديون الكبيرة جداً وتقدم تنازلات مخزية ومذلة ؟؟ ولكن برغم هذه الثروات الطائلة لدول الخليج منذ سنين طويلة والتي من المفروض توظف في رفاهية شعوبها وفي إيجاد أرضية صناعية واقتصادية في مختلف المجالات تكون عونا لهذه الدول عندما يعلن النفط الرحيل أو تتهاوى أسعاره ؟؟ وتكون هذه الدول متحدة كالبنيان المرصوص لتشابه وتداخل كل شيء فيها مع بعضه البعض؛ اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا وأمنيا ومصيرا مشتركا، وإن في الاتحاد قوة وفي الفرقة ضعف وهوان، وأن لا نكون لقمة سائغة لأحد أو نُحلب كما تُحلب الأبقار وإيجاد فزاعة لنا بين الفينة والأخرى ؟؟ وتقتات الدول الأخرى على مآسينا وغبائنا الذي للأسف الشديد استفحل هذه الأيام ببروز نمط سلوكي لدى بعض المسؤولين وتصرفات هوجاء بعيدة كل البعد عن الحكمة ومصالح الشعوب ؟؟ وقد بدأت بتمزيق الكيان الخليجي ومن ثم الكيان العربي وجلبت لنا الكوارث والمصائب وفقد فيها الخليج استقراره وكل الدلائل تشير إلى ذهابه لا سمح الله إلى الهاوية ؟؟ وسوف تحل به أمور تعود به إلى عصر الأجداد وتغيب عنه مظاهر الثراء وسوف يفقد كنوزه وثرواته ومكانته ربما إلى الأبد ؟؟ فهل يفيق هؤلاء المسؤولون الذين يرغبون في المواجهة مع إيران وهم غير قادرين على حماية أنفسهم ذوي الشعور المتبلد من الحمقى الذين يدفعون بالخليج إلى حرب لا قبل له بها فياليت قبل فوات الأوان والذي لربما قد فات ؟؟ ويستمعون لصوت العقل من بعض الزعماء من الذين تهمهم مصلحة الخليج وشعوبه ويعيدوا اللُحمة للكيان الخليجي لكي يصمد في وجه التحديات الخطيرة جداً جداً وليست بصغيرة جداً جداً. [email protected]