قطر والتفاعل الإيجابي

حظيت مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى واللقاءات المهمة التي أجراها مع عدد من القادة الكبار في العالم والإقليم؛ وذلك على هامش القمة الخامسة لمؤتمر التفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا، باهتمام واسع من كبريات الصحف ووكالات الأنباء العالمية، حيث ينظر هؤلاء القادة إلى دولة قطر باعتبارها شريكاً أساسياً ولاعباً مهماً في الشرق الأوسط. وفي ظل ما تتمتع به منطقة الخليج من أهمية إستراتيجية على المستويين الإقليمي والعالمي، وعلى خلفية التوتر الأخير الذي تشهده المنطقة، وما تقوم به دولة قطر مع عدد من الشركاء من وساطة للتهدئة وخفض التصعيد وتجنيب المنطقة نذر الحرب والمواجهة، جاء الاهتمام المتزايد بتحركات صاحب السمو ولقاءاته على هامش قمة "سيكا"، خصوصا دعوته الحكيمة للحوار لحل الخلافات بين الجيران، وهي دعوة تنطلق من موقف قطر الدائم في أهمية الحوار لحل الخلافات ومن أجل الحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها. إن حفظ السلم والأمن الإقليمي والدولي يمثل أولوية في السياسة الخارجية لدولة قطر والتي تستند في مبادئها وأهدافها إلى ميثاق الأمم المتحدة وقواعد الشرعية الدولية الداعية إلى التعاون البناء بين الدول والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وحسن الجوار وتعزيز التعايـش السلمي واتباع الوسائل السلمية لتسوية النزاعات. إن تفاعل دولة قطر الإيجابي مع مختلف الشركاء في المحافل الدولية والقمم العالمية، وإبراز الصحف والوكالات للقاءات حضرة صاحب السمو التي شملت قادة سبع دول من أقوى اقتصادات قارة آسيا، يعكس الدور البارز والمؤثر الذي تقوم به دولة قطر في المنطقة والعالم ومساهمتها في جهود حفظ السلم والأمن، وإلتزامها بالعمل الدولي المتعدد الأطراف، والتعاون والشراكة في إطار المجتمع الدولي لمواجهة التحديات المشتركة للإنسانية.