21 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر حاضرة بقوة  في مكافحة الإرهاب

17 يونيو 2018

مواقف قطر الثابتة من رفض العنف والإرهاب مهما كانت دوافعه وأسبابه، تتأكد يوما بعد يوم وترسخ نفسها في صميم وجوهر مرتكزات السياسة الخارجية القطرية، وهي مواقف لا تقف عند محطات التنديد او الشجب والادانة لمظاهر وصور ذلك الارهاب والعنف فحسب، بل إنها تترجم نفسها بقوة إلى افعال ومواقف وجهود ومبادرات ورؤية استراتيجية متفردة ورائدة تعتمد على اجتثاث اسباب الارهاب وتحقيق التنمية الاجتماعية جنبا إلى جنب مع الحرب عليه وملاحقة رموزه، كونها تنطلق من ان تجفيف منابعه ووقف دعمه؛ لا تقتصرعلى العامل العسكري فقط ، بل تمتد إلى الوسائل التنموية وإعمار المناطق المتوترة، والحلول السياسية للمشاكل والقضايا، التي يتذرع بها الإرهابيون لتنفيذ مخططاتهم وأجنداتهم التخريبية. وفي هذا السياق نذكر لقطرمساهمتها بمبلغ 5 ملايين دولار في الصندوق العالمي للانخراط المجتمعي والمرونة، لتصبح بذلك من أكبر المانحين للصندوق والدولة العربية الوحيدة التي تشارك في دعمه.   ولأن قطر من أولى الدول التي تنبهت لخطورة الإرهاب؛ فقد كان لها الريادة في اجراء أول حوار لمكافحة الإرهاب بين قطر وامريكا، ولاحقا وقعت الدوحة مذكرة تفاهم مع واشنطن ‏تعزز الإطار الاستراتيجي القائم لمكافحة الإرهاب، وهي الأولى من نوعها بين دول عربية. صوت الدبلوماسية القطرية برؤيتها المتفردة كان حاضرا وبقوة في كافة المحافل والمنابرالدولية والاقليمية، للتنديد بالارهاب والتحذير منه وتقديم المقترحات العملية لمحاربة جذوره ومسبباته؛ وبالتوازي مع ذلك فإن مواقف قطرالدبلوماسية عادة ما تكون في مقدمة الدول المنددة والمستنكرة لتلك الظاهرة اللعينة التي تهدد استقرارالعالم، وفي هذا السياق جاء بالامس اعراب قطرعن إدانتها واستنكارها الشديدين، للتفجيرالذي وقع في ولاية "ننكرهار" بأفغانستان خلال احتفال بوقف إطلاق النار في البلاد ، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى. واعتبرت هذا التفجير محاولة يائسة لعرقلة اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان وجهود إحلال السلام الدائم في أفغانستان. وجدد موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب.