سلامة الموقف القطري

يوما بعد يوم تتأكد سلامة وصحة الموقف القطري في أزمة الحصارالظالم وتداعياته ؛ فرغم عدم تأثر الدوحة بالحصارمن حيث المبدأ ، بعد أن نجحت إدارة البلاد في توفير بدائل فاعلة في زمن قياسى كسرت الحصار وأبطلت مفعوله؛ يلحظ المراقب ويرقب تعاطفا وتضامنا دوليا واسعا مع الدوحة، ومطالبات متصاعدة برفع الحصارتبرئ ساحة قطر من َزبَد الاتهامات الباطلة التى سعت لترويجها آلات إعلام لا تحترم نفسها ولا المشاهد؛ ولذلك كان التعاطف الشعبى والرسمى جارفا دعما لموقف الدوحة. وهكذا لاحت بالأفق بوادر خسارة المتآمرين لمعركتهم ؛ خاصة بعد عجزهم عن تقديم مطالب واضحة أو محددة لحل الأزمة. طالما روجوا لها ولوحوا بها طوال الأيام الماضية.لقد نجحت الدبلوماسية القطرية إذن في تفريغ تلك الحملة الظالمة من مضمونها وفندت ودحضت الأكاذيب ؛ وقدمت الأطراف المتآمرة للمجتمع الدولى - بلا أوراق التوت-.؛ فكانت فضيحة السقوط مدوية ..!!ولعل ما يؤكد ذلك حالة الزخم الدبلوماسي الواسع الذى تشهده الأزمة ؛ والتى أصبحت الدوحة محوره ومركزه؛ عبر اتصالات على مدى الساعة بحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى من الأطراف الفاعلة والمؤثرة في المجتمع الدولي عارضة الوساطة لتطويق الأزمة وطي صفحتها؛ تقديرا لمكانة قطر داخل الأسرة الدولية.لا شك أيضا أن تداعيات وتطورات الساعات الأخيرة قد برهنت، بما لا يدع مجالا للشك، على قوة ومتانة العلاقات القطرية الأمريكية؛ على عكس ما كان يحلم ويتطلع به المتآمرون؛ وهذا ما ظهر جليا فى توقيع صفقة مقاتلات (الـ اف 15) لصالح قطر؛ فضلا عن التدريبات العسكرية المشتركة بين القوات البحرية الأميرية القطرية والقوات الأمريكية التى تؤكد على تمسك واشنطن بقطر كحليف إستراتيجى قوي ومهم في المنطقة.