12 سبتمبر 2025
تسجيلأحياناً لا يجد الإنسان كلمات يعبر بها عن حزنه وما يراه من وحشية وإجرام فاق كل إجرام لربما رآه من قبل، فلقد فاق كل التوقعات وتجاوز كل الحدود الإنسانية أو حتى الحدود التي يتصورها البشر، وفي حقيقة الأمر لم يُفاجئنا الموقف التقليدي الذي اعتدنا عليه منذ سنين طويلة سواء من الدول الأوروبية أو أمريكا لما تقوم به إسرائيل، وإذ يبدو لنا الموقف الأمريكي أفضل من ذي قبل، وهي قد تمارس ضغوطاً على المحتل خلف الأبواب المغلقة. ولكن الذي فاجأنا مواقف بني جلدتنا المؤيد لها، وما قصف البرج الذي تتواجد به وسائل الإعلام المختلفة وطبعاً قناة الجزيرة هي من بينها، فهي الهدف الأسمى من تدمير البرج لربما بطلب من بعض الدول وهي معروفة، ف قناة الجزيرة وما نقلته على مدار الساعة من تغطية مُبهرة للأحداث كشفت جرائم الاحتلال وتعطشهم للقتل والدمار وسلب كل شيء من الفلسطينيين، بما في ذلك مقدساتهم وحتى حقهم في الحياة والعيش الأمن. فكيان الاحتلال لا يريد السلام وحل الدولتين ولو كان يريد ذلك لعمل عليه منذ سنين طويلة ولحل السلام وتحققت مقولة السلام للجميع ولطويت صفحة مؤلمة من الأحداث، ولكن هم في حقيقة الأمر لا يريدون السلام والتعايش السلمي ما دام يجدون الدعم اللامحدود على مختلف الأصعدة من الدول العظمى التي كعادتها تُكيل بمكاييل عدة، ومن مختلف الدول الأخرى وكأن الشعب الفلسطيني المجني عليه لا يستحق العيش بسلام كباقي شعوب الأرض، وأنه يتحمل فاتورة لا تتحملها الجبال لا ذنب له فيها وهي من أخطاء الآخرين التي لا تغتفر والذي يحدث الآن كله بسببها. وأخيراً لا يجد الإنسان إلا الدعاء لهم بأن ينصرهم الله، وتقديم المساعدة التي يستطيع أن يساهم بها مع علمه أن المصاب جَلل، ولكن هذا أضعف الإيمان، وكعادتها قطر تتفرد بالمواقف المشرفة التي عجز عنها المرجفون في الأرض الذين صدعونا بعلاقاتهم مع إسرائيل من أجل المساعدة في حل القضية الفلسطينية، ولكن لم نرِ شيئاً من ذلك فهي عبارة عن أوهام. [email protected]