13 سبتمبر 2025

تسجيل

أمة واحدة

17 مايو 2015

*هذه الكلمة لم نكن نعرفها فيما مضى، فلقد عاشوا جميعاً بمكونات مجتمع واحد لا فرق بينهم يأكلون ويتحدثون ويتسامرون ويتزاورون وأحيانا يتزوجون من بعضهم البعض،، فكيف صار حالهم اليوم بعد النفخ في بوق الطائفية البغيضة فلقد لعن الله من أوقد نار الفتنة وغذى ذلك ورفع لواء العداوة والبغضاء بين الأخوة والأحبة أهل الوطن الواحد.* رسولهم واحد محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى آل بيته الطاهرين المطهرين وعلى خلفائه الراشدين أبو بكر الصديق وعمر الفاروق وعثمان "ذو النورين" وعلي الذي نام في فراش النبي صلى الله عليه وسلم وأمهات المؤمنين جميعاً وكتابهم واحد هو القرآن الكريم،، فمن شذ عن ذلك فالله سوف يحاسبه ومن تغامز ولمز واتهم وسب وقذف أحدا من هؤلاء الأخيار السابقين دون غيرهم المغربين عند رب العالمين جل جلاله وتنزه عن كل نقص فعليه لعنة من الله والملائكة أجمعين، والأمثلة من هذا السباب كثيرة ويخجل المرء أو من أعطاه الله عقلا بأن يتحدث بها فيا للهول فيا كبر ذنبه عند الله والذي يحسبه هؤلاء من الآفاكين الكاذبين على الله ورسوله وأصحابه!!... *هل يعلمون أن من يغذي الطائفية يريد أن يحول الذي بينهم إلى تصادم وتحل بالجميع مختلف الكوارث الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية والتي هي بفعل فاعل؟؟ كذلك يحل بديارهم الآمنة ما أمكن من الخراب والدمار ويضيع كل شيء بما في ذلك مستقبل وطنهم وأبناؤهم بل مستقبلهم جميعاً وكل شيء وهو يقويهم بالعدة والعتاد، وهذا ما حصل للحوثيين الذين استمعوا لغواية شيطان الطائفية الأكبر وهو معروف، فلقد أفسدوا حياتهم بأيديهم عندما استمعوا لهذا الشيطان وهم يعرفون حجمهم فمن ضرب الخيال أن ترى عين تعلو على الحاجب كما أصبحوا يهددون جيرانهم والرسول أوصى على سابع جار، خاصة إذا كان الجار صادقا صدوقا يريد الخير لكم وليس البعيد الذي يبث سمومه عن بعد فهل سوف تعودون لرشدكم..؟*في دول الخليج يعيشون إخوة وأحبة ولا تسمع كلمة شيعي أو سني وكلهم مواطنون لهم حقوق وعليهم واجبات وتسير أمور حياتهم بصورة طبيعية بل أكبر من ذلك يوجد بينهم أثرياء ومليارديرات كُثر وأكثرهم لا يستمع لصوت الحسود الحقود الذي لم تنسه السنون الطويلة أحقاده.!! *وآخر الكلام يبقى أن نقول سوف تبقى إيران جارا لدول الخليج شئنا أم أبينا فلا يستطيع أحد أن يبدل الجغرافيا،، فالاحترام المتبادل لابد أن يكون هو السائد بين دول الخليج وإيران لمصلحة الجميع، وحسن النوايا لا بد أن يكون شعارا بين الطرفين حقيقة على أرض الواقع بعيدا عن التدخلات في شؤون الطرف الآخر، كما يجب أن تكون هناك اجتماعات بصورة سنوية بين الطرفين ليبدي كل طرف هواجسه وملاحظاته ونقول لدول الخليج كم مرة قلنا بأنه لا يحك جلدك إلا ظفرك فكان من المفروض أن تكونوا أقوياء بشعوبكم وبما هيأ الله لكم من ثروات قوة ضاربة يحسب لها ألف حساب، ولكن للأسف انشغل الكثيرون بخلافاتهم الهامشية التي كانت في أمور لا ترقى للخلاف وأنتم بينكم روابط أكبر من كل شيء فهل سوف تتعلمون من هذه التجربة؟