02 نوفمبر 2025
تسجيلمرة بعد اخرى تفتعل سلطات الاحتلال الاسرائيلي مواقف وتثير ازمات، تهربا من ضغوط واستحقاقات السلام التي يطالبها بها المجتمع الدولي، من خلال مباحثات السلام التي تتعمد المماطلة فيها والتسويف وافتعال المواقف الجانبية لإشغال الرأي العام، بينما تكسب مزيدا من الوقت لبذل المزيد من المحاولات لتضليل الرأي العام والمجتمع الدولي، وتخفيف ضغوطه عليها وعلى هروبها من مقتضيات السلام مع الفلسطينيين وإعادة حقوقهم.ومن آخر هذه المهازل المفتعلة ما تقوم به سلطات الاحتلال ازاء الفلسطينيين، الذين تعتقلهم بشكل تعسفي ولا انساني، وتزج بهم في سجون ومعتقلات تفتقد ابسط المواصفات الانسانية وبدون احكام قضائية، مما دفعهم الى اعلان الاضراب عن الطعام لإسماع اصواتهم الى العالم، وفض السياسة الاسرائيلية ولإفشال مخططات اسرائيل لاستخدام الاسرى كورقة ضاغطة سياسيا على الطرف الفلسطيني لاعتقادها انها ورقة ضعف فلسطينيا..لقد اعلن نحو 140 معتقلا فلسطينيا في السجون الاسرائيلية، اضرابا مفتوحا عن الطعام لليوم الرابع والعشرين على التوالي، احتجاجا على استمرار اعتقالهم الاداري، لان سلطات الاحتلال عمدت الى الزج باكثر من 4881 اسيرا فلسطينيا في معتقلاتها، منهم اكثر من 175 اسيرا قيد الاعتقال الاداري.وبحسب القانون الاسرائيلي الموروث عن الانتداب البريطاني، يمكن وضع المشتبه فيه قيد الاعتقال الاداري من دون توجيه الاتهام له لمدة ستة اشهر قابلة للتجديد لفترة غير محددة..والذي يمرر تحت مظلمة ما يسمى الملفات السرية للاحتلال ليطول السياسيين والقيادات والرموز، من أجل تغييبهم قسرا عن ساحة الصراع، مقابل تاكيد الفلسطينيين في كل مواقفهم ان الأسرى ليسوا ورقة ضعف ومساومة للشعب الفلسطيني، بل هم ورقة قوة واستعلاء سياسي، عبر صمودهم وانتصارهم في كل معركة ضد الاحتلال.هذا التعسف والإجرام الاسرائيلي حرض الفلسطينيين واستفزهم للوقوف الى جانب اخوانهم الاسرى المضربين عن الطعام، والمطالبة بالافراج عنهم بشتى المواقف، ومنها المشاركة في التظاهرات والمسيرات التي ِشارك بها مئات الفلسطينين امس وهم يحملون رايات تؤكد انأي مساس بالاسرى لعب بالنار، وأن المقاومة بالمرصاد للعدو وستثأر للأسرى، وتعمل على تحريرهم بكل السبل ومن خلال الانتفاضة التضامنية في كل شوارع الوطن الفلسطيني، بدعوة رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة إسماعيل هنية، لتأكيد التضامن الشعبي الواسع مع الأسرى الإداريين، الذين يخوضون ثورة الحرية والكرامة كجزء من معركة الشعب الفلسطيني في سبيل الحرية والكرامة، والخلاص من الاحتلال الإسرائيلي.