13 سبتمبر 2025

تسجيل

لِـهَـذا يَـجِـبُ شُـكْـرُهُـم

17 مايو 2013

نهائي كأسِ سمو الأميرِ مناسبةٌ وطنيةٌ بامتياز، لارتباطها باسم قائد نهضتنا، سمو أمير البلاد المفدى. ولأنها كذلك، فإننا شهدنا في الحملة الإعلامية المصاحبة لها، استمراراً وبزخمٍ قوي للوجه الوطني القادر على التنظيم والإعداد ومواكبة الـمُستجدات والتعامل معها بكفاءة واقتدار. ومن الواجب شكر سياسة الشفافية والروح التعاونية اللتين مَـيَّـزَتَا أداء الاتحاد القطري لكرة القدم. فقد كان حضوره كعنصر إيجابي مُحَـفِّـزٍ واضحاً منذ انطلاق بطولة الدوري، ثم برز خلال بطولة كأس سمو ولي العهد، ليصل إلى مستوياته العليا منذ بداية بطولة كأس سمو الأمير. هذه السياسة والروح، تجعلاننا نطمئن إلى وجود مسؤولين وكفاءات فنية وإدارية باتحاد القدم يمتلكون تَصـوُّرات واضحة ورؤى سليمة لمستقبل كرة القدم في قطر، ولكيفية استثمار ذلك في ترسيخ الصورة الحضارية للدولة والمجتمع القطريين بما يخدم التحضيرات لاستضافة البطولات العالمية كمونديال ٢٠٢٢ م. أما إعلامنا الرياضي فهو الجندي المعروف والمجهول، في آنٍ. فالبرامج المرئية والمسموعة جعلت من المناسبة شأناً وطنياً وخاصاً، بحيث صار معظم المواطنين، والمهتمين منهم بالرياضة بخاصة، يتعاملون معها وكأنها حَدَثٌ شخصيٌّ لابد من المشاركة الفاعلة فيه، لإدراكهم أنهم بذلك يخدمون وطناً بأكمله هو قطر. وهو نفس الدور الذي لعبته الصحافة المقروءة التي ركزت عليه بالمقالات والتحليلات، وسَـلَّـطَتِ الضوء على جوانبه التحفيزية مما جعله سبباً في تحريك السوق المحلي وتنشيط حركة الشراء والتبادل الخَـدَمِـيِّ بين الشركات والمؤسسات، وهو أمرٌ مهم قلما التفتنا إليه سابقاً. ومن ملاحظتي الشخصية للإقبال الكبير على شراء تذاكر المباراة، في مراكز بيعها الـمُقامة في المجمعات التجارية الكبرى، وكذلك لاستخدام عنصر الجذب البصري الثابت الـمُـتَـمَـثِّلِ في اللوحات الإعلانية الـمُـوَزَّعَـةِ في أمكنتها الملائمة للغاية منها، أستطيع القول إننا سنعيش المناسبة الكبيرة في أجواء كرنفالية مميزة.